Résumé:
هدفت هذه الدراسة للتعرف على العلاقة بين مركز الضبط والشعور بالفاعلية الذاتية لدى التلاميذ المعيدين في شهادة البكالوريا، من خلال الكشف عن الفروق بين ذوي الضبط الداخلي والخارجي في مستوى الشعور بالفعالية الذاتية، وكذا التعرف على مركز الضبط السائد لدى التلاميذ المعيدين أفراد عينة الدراسة ودرجة شعورهم بالفاعلية الذاتية، والإختلاف بينهم تبعا لجنسهم وتخصصهم، وذلك بإستخدام المنهج الوصفي، من خلال المسح الشامل لتلاميذ المعيدين بـ 7 ثانويات ببلدية جيجل تحصلنا على عينة قوامها 263 تلميذا وتلميذة، وزع على كل واحد منهم مقياسين، تم التحقق من صدقهما وثباتهما وتمثلا في:
- مقياس مركز الضبط لـ "روتر" المعرب من قبل علاء الدين الكفافي ويضم 29 بندا.
- مقياس الفعالية الذاتية لـ "لشفارترز" المعرب من قبل سالم رضوان ويضم 10 نود.
وبعد تحليل إستجاباتهم على المقياسين وبإستخدام برنامج SPSS، والأساليب الإحصائية المتمثلة في التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي، الإنحراف المعياري، الإختبار اللامعلمي مان ويتني U، معامل إرتباط بيرسون، توصلت الباحثتان إلى وجود علاقة إرتباطية عكسية بين مركز الضبط والشعور بالفاعلية الذاتية لدى التلاميذ المعيدين في شهادة البكالوريا، بحيث كلما إتجه الضبط نحو الوجهة الخارجية إنخفضت درجة الشعور بالفاعلية الذاتية، وكلما إتجه الضبط هحو الوجهة الداخلية إرتفعت درجة الشعور بالفاعلية الذاتية لدى أفراد عينة الدراسة، مع عدم وجود إختلافات في المتغيرين تعزى لمتغير للجنس والتخصص.
وبعد مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة والإطار النظري، تم إقتراح مجموعة من التوصيات، من أهمها:
- إعداد دراسات تبحث في العلاقة بين مركز الضبط وعلاقته بأساليب تدريس الأساتذة أو أساليب المعاملة الوالدية.
- البحث في أسباب إتجاه التلاميذ المعيدين إلى الوجهة الخارجية للضبط والتي تؤثر على تحقيقهم للنجاح مستقبلا