Résumé:
هدفت الدراسة الحالية في مجملها لتحقيق مجموعة أهداف أبرزها معرفة واقع الطفل المسعف داخل مراكز الطفولة المسعفة ومحاولة تقصي الأدوار التي يقوم بها كل العاملين في الدار من أجل تحقيق الإندماج الإجتماعي للطفل المسعف في دار الطفولة المسعفة الميلية بولاية جيجل.
ومن هذا المنطلق تمحورت إشكالية دراستنا وتبلور تساؤلها الرئيسي التالي: هل لدار الطفولة المسعفة دور في دمج الطفل المسعف إجتماعيا؟ وهذا من خلال دور كل من الأخصائي الإجتماعي والنفسي ودور المربية داخل الدار بالإضافة إلى دور النشاطات والبرامج التي يقدمها المركز.
وتحقيقا لأهداف الدراسة وتماشيا مع الإجراءات المنهجية المتبعة في كل دراسة تطبيقية اختارت الباحثتين المنهج الوصفي لأنه الأنسب للدراسات النفسية الإجتماعية، مستعملة الإستبيان كأدة رئيسية لجمع البيانات على عينة قوامها 30 عامل في دار الطفولة المسعفة تم اختيارها بطريقة العينة العشوائية البسيطة.
خلصت الدراسة في مجملها إلى مجموعة نتائج كان من أبرزها:
ــــ أنه للأخصائي النفسي دور في تكوين شخصية نفسية متزنة لطفل المركز، كذلك للمربية التي يتمثل دورها في تقديم الحنان والأمن للطفل الدور الكبير من خلال احتكاكها الدائم بالطفل، كذلك أكد مختلف أفراد عينة الدراسة على دور الأخصائي الاجتماعي كفرد فعال داخل المركز بإجراء المتابعة لمختلف الظروف الاجتماعية لكل حالة ومساعدة الطفل في تكوين علاقات خارجية، وأكدت كذلك نتائج الدراسة على دور النشاطات المقدمة والمبرمجة بين الحين والآخر داخل وخارج الدار في دمج الطفل المسعف إجتماعيا