Résumé:
ان من بين المشاكل والتطلعات التي يواجهها العالمون في المجال الرياضي هو عملية الانتقاء والتوجيه للتلاميذ ذوي المواهب الرياضية، فكثيرا ما يتم هذا الأخير بناء على اعتبارات ذاتية، لها اثرها السيئ على نتائج المستقبلية وعلى الشخص الممارس لها، كالانسحاب من الملعب او عدم الجدية في التدريب وعليه فالانتقاء الخاطئ لا يخدم الرياضة في شيء، بل يعتبر اهدارا للوقت والجهد والامكانات المادية، بالموازاة مع ذلك يعد الانتقاء والتوجيه الرياضي الجديد والمبني على المحددات الموضوعية من اهم عوامل النجاح في الرياضة المدرسية، لما يمكن ان يوفره من امكانية النجاح والتفوق في نوع التخصص مستقبلا.
فإذا كانت ممارسة التربية البدنية والرياضية في مختلف المؤسسات التربوية من حق جميع التلاميذ دون إقصاء، باستثناء المعفيين منهم، فان الرياضة المدرسية تفرض عليهم المشاركة في مختلف الفعاليات الرياضية ومنافسة اقوى الفرق المدرسية، كما ان التكون القاعدي في اي نوع من انواع الرياضية العالية في مرحلة النمو المناسبة، يعتمد على على اشراك عدد كبير من التلاميذ بمواصفات عالية تؤهلهم لان يكونوا في المستقبل النواة الاولى لتغذية المنتخبات الوطنية، ومنافسة اقوى الفرق القارية والدولية في المجال الرياضي.
وفي الوقت الحالي اصبح التكون القاعدي اكثر اتساعا من حيث المفهوم والاهمية، وذلك راجع للإقبال عليه من طرف مختلف الافراد وفي مختلف التخصصات والفروع الرياضية، حتى انه دخل مجال الاحتراف والعالمية، فلا شك ان انجاز الارقام القياسية والفوز بالمنافسات والبطولات يستند مباشرة على نوعية الانتقاء، كما يحدث في اي مجال من القطاعات الاخرى حيث تتعلق نوعية المنتوج الجاهز بوجود المادة الاولية