الضغوط النفسية لدى الشباب المؤهل العاطل عن العامل

Abstract

اتسعت دائرة مصادر الضغوط لتشمل العدید من جوانب حیاة الفرد، فهناك من الضغوط ما هو نفسي انفعالي كالغضب والاحباط وهناك ما هو اجتماعي كالخلافات الأسریة ... حیث أنها تنجم نتیجة التفاعل الذي یحدث بین الفرد وبیئته فهي تعتبر كردة فعل لأي موقف او حالة أدركت على انها تهدید لسعادته وراحته. لهذا فان بحثنا یهدف الى محاولة معرفة ما إذا كانت البطالة من الاسباب التي قد تولد مشاكل وضغوط نفسی . كما تطرقنا سابقا فان العمل یحتل مكانة وأهمیة كبیرة في حیاة الأفراد خاصة الشباب حیث أنه السبیل الرئیسي لإشباع الاحتیاجات الاساسیة وجعله أكثر قدرة على الاعتماد على نفسه، وحفظ كرامته وتحقیق اهدافه، الامر الذي یمكنه من إثبات مكانته في المجتمع، ویمكنه من تكوین علاقات اجتماعیة ویطور لدیه مهارات الحوار والاستماع وتوظیف طاقته بشكل صحیح، وهذا ما یعود بالإیجاب على حالته النفسیة . ومنه فعدم توفر هذا الأخیر یؤدي الى تعطیل هذه الطاقة, فیهدم نفسیا و تخلق لدیه مشاكل و ضغوط نفسیة , لأنه كما ذكرنا فالبطالة تعتبر واحدة من اكبر المشاكل و التحدیات التي یواجهها الفرد في حیاته , فهي تحد من قدرته على تلبیة ابسط حاجاته ، الامر الذي یهز ثقته بنفسه ، فیحدث اختلال في التوافق النفسي و الاجتماعي لدیه ، كما انها تعد ظاهرة خطیرة على الفرد بحد ذاته, اذ انها تولد حالة من القلق و الضغط الذي تكون نتیجته عادة الاكتئاب و من ثم الانتحار في حالة عدم العلاج ، من جهة اخرى تهدد الافراد الاخرین ، حیث تولد حالة من العدوان و الكراهیة و الحقد اتجاه اللذین یعملون