Résumé:
إن محاولتنا معرفة قدرة المعلم في مساعدة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية كانت الغاية والهدف الرئيسي لدراستنا هذه، فرغم الرسالة النبيلة التي يقدمها المعلم للأجيال إلى أن عدم قدرته في الكشف عن صعوبات التعلم الأكاديمية على اختلافها )صعوبات القراءة، الكتابة، الحساب( لدى تلاميذه يعيق إيصال رسالته على اكمل وجه، وهذا أيضا يعيق مستقبل التلميذ التعليمي وحتى المهني، ولذا علينا ان نولي هذه الفئة الاهتمام المناسب لها بإعداد برامج علاجية ملائمة
لهؤلاء الأطفال، فالتشخيص والعلاج المبكرين ضروري، لتحسين حالة الطفل، ويمكن للطفل ان يتعلم القراءة والكتابة بشكل جيد إذا ما عولج بشكل مبكر قبل معلمين مدربين على التعامل الخاص مع هذه
الحالات، وذلك من خلال مشاركة اكثر من حاسة واحدة خلال عملية تعليم الطفل كالبصر والنطق واللمس معا. وبالتالي فمهما كانت خبرة المعلم او تخصصه او جنسه وحتى تأهيليه العلمي إلا انه لا بد من
التكوين والإعداد المهني الجيد للمعلم حتى يتمكن من الكشف عن هذه الصعوبات بشكل أسرع وأسهل دون أن يظلم التلميذ ويستطيع تقديم المساعدة والإجراءات اللازمة لذلك، إلى جانب وجود مختص نفسي
او بربوي يساعده على التوجيه الصحيح للوصول بهم إلى ما نأمل لهم من تقدم .