Résumé:
ان التنمية ىي ىدف كل دولة تسعى إلى تحقيقو بوسائل وطرق واستراتيجيات وخطط مختمفة، لذلك خصصنا ىذا الفصل كمدخل وأساس يرتكز عميو بحثنا، وقد عرف مفيوم التنمية تطورا كبيرا منذ ظيوره في النصف الثاني من القرن العشرين، إذ انتقل من التركيز عمى النواحي الكمية كالزيادة السريعة في الدخل الوطنيونصيب الفرد منو،إلى الاىتمام بالجوانب الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ونظرا لزيادة أعباء الدولة واتساع رقعتيا وزيادة عدد سكانيا وتعدد واختلاف حاجاتيم، لجأت الدولة إلى اتخاذ لامركزية التسيير، حيث فرض مفيوم التنمية المحمية نفسو كخيار لتنمية الأقاليم انطلاقا من الإمكانيات التي يتميز بيا كل إقميم، وكذا معرفة كل منطقة باحتياجاتيا الخاصة.ومن الواضح أن اليدف الأساسي لمتنمية المحمية ىو التطوير الشامل لممجتمع المحمي والارتقاء بمستوى معيشة أفراده في كل المجالات الاقتصادية،الاجتماعية، السياسية والثقافية، وىذا لنيتسنى إلا باعتماد لامركزية التسيير وضمان مشاركة أفراد المجتمع المحمي في تنمية أقاليميم، وذلك بتشجيعيم عمى القيام بمشاريع واستثمارات تعود بالنفع عمى المناطق التي يقيمون فييا وعمى تنمية الدولة ككل و ،لقد أدركت الكثير من الدول-ومن بينيا الجزائر-أىمية ىذا الخيار في تحقيق التنمية المحمية بصفة خاصة والتنمية الوطنية بصفة عامة،فمجأت إلى تشجيع أفراد المجتمع المحمي عمى إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطةوفق قوانين تنظيمية وآليات داعمة، وىو ما سنتطرق لو في الفصل الموالي من بحث