Résumé:
نستنتج من ىدا الفصل انو عندما وقع الغزو، كانت إيران قد خرجت لتوىا من جولة صراعية مع العراق استمرت زىاء ثماني سنوات، لذلك بدأ الموقف الإيراني بالترقب ومراقبة الأحداث لاستكشاف المدى الذي سوف تؤثر بو الأحداث في الأمن القومي الإيراني. وعمى الرغم من وجود بعض القوى الدينية داخل إيران التي عبرت عن تأييدىا لمدخول في الحرب إلى جانب صدام حسين وربطو لما يحدث بالقضية الفمسطينية وضرورة الانسحاب الإسرائيمي من الأراضي المحتمة باعتباره شرطا لانسحابو من الكويت، فإن القيادة السياسية الإيرانية كانت قد حسمت أمرىا باتخاذ موقف الحياد.وقد حقق ىدا الموقف لإيران مكاسب عمى الصعيد الإقميمي، ىذا إلى جانب أن الموقف الإيراني قد دفع بالعلاقات بين إيران والدول الخميجية للأمام، وكذلك بين إيران وعدد من الدول العربية والغربية وموسكو وىكذا استطاعت إيران أن تحصل عمى مكاسب لم تكن تحمم بيا من جميع الأطراف لولا اندلاع تمك الأزمة، في الوقت الذي لم تبذل فيو إيران أي ثمن لتمك المكاسب سوى أنيا اتخذت الحياد ورفضت الغزو ولم تشارك في الحشد الدولي ضد العراق. بل إن المكاسب الإيرانية استمرت في الأوساط الخميجية أعقاب انتياء العمميات العسكرية؛ حيث لاقى الموقف الإيراني قبولا لدي الاوساط الخميجية و اكسب ايران وزن في الترتيبات الامنية في المنطقة بعد الازمة