حق الفيتو و تاثيراته على حقوق الانسان

Abstract

احترام وتعزیز وترقیة حقوق الإنسان مقصدمن مقاصد الأمم المتحدة، وقدحظیتهذهالحقوق بالحمایة الدولیة وبرعایة سامیة من طرف الأمم المتحدة .ولقد ساهمتالأمم المتحدةبهذا في تطویر القانون الدولي وفرض احترامه من خلال تشریعها للعدید من النصوص الخاصة بهذا المجال .كما أنشأت أجهزة مختصة بمراقبة ومتابعة تنفیذ الالتزامات الواردة في هذه النصوص؛ وحددت آلیات لهذا الغرض للرقابة والتدخل وحتى المتابعة الجنائیة لمرتكبي الجرائم ضد حقوق الإنسان .غیر أنه من الناحیة الفعلیة كثیرا ما یقف تعسف الأعضاء الدائمین في مجلس الأمن في استعمال حق النقض عقبة في طریق تحقیق هذه المقاصد .وقد تسبب هذا التعسف في إلحاق أضرار بلیغة بحقوق الإنسان؛ وكان لهذا الضرر آثار وانعكاسات خطیرة على الأوضاع الدولیة حیث ساهم بطریقة غیر مباشرة في خلق أسباب التوترات والاضطرابات والصراعات الدولیة . واحدة من ّوما ظاهرة الإرهاب العابر للحدود إلاإفرازاتها .مما یعني أن استخدام حق النقض كان له آثار عكسیة على السلم والأمن الدولیین عامة وحقوق الإنسان خاصة .نظرا لهذا لقي مبدأ حق النقض انتقادات شدیدة سواء من داخل منظمة الأمم المتحدة أو من خارجها .وتولد من هذا تیار قوي یدعو إلى ضرورة إصلاح الهیئة الأممیة .ه من إحداث أي ُغیر أن هذه الدعوات تجد في طریقها من جدید حق النقض الذي یمنع استخدامتغییر في میثاق الأمم المتحدة ما دام التعدیل مرهو نا بعدم اعتراض أي عضو من الأعضاء الدائمین في المجلس .وهكذا نجد أنفسنا في حلقة مفرغة لا مخرج منها .لذا وجب ممارسة ضغوط إضافیة من خارج المنظمة ذاتها؛ فالمسألة لیست مسألة قانونیة بقدر ما هي مسألة قوة تفرض الحلول بقوة الأشیاء لا بعدالة القضیة .