Résumé:
حاولت هذه الدراسة أن تعالج إحدى الإشكاليات الأساسية المتعلقة بقصيدة النثر، ألا وهي إشكالية
التجنيس، إذ اختلف الدارسون في تحديد انتمائها، فمنهم من ألحقها بالشعر، ومنهم من عدها نثرا خالصا في
حين ذهب فريق آخر إلى اعتبارها جنسا ثالثا مستقلا.و تشكل أعمال "محمد الماغوط" نموذجا لهذا الخلاف
فهو يجمع فيها بين خصائص الشعر والنثر، فقد تخلى فيها عن الوزن والقافية، دون أن يهمل باقي المولدات
الإيقاعية في الشعر كالتكرار والتوازي، كما تراوحت لغته بين اللغة العادية واللغة الشعرية القائمة على الانزياح
والتصوير.
ومن بين النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة :إدراج أعمال محمد الماغوط ضمن خانة الشعر، إذ على
ا ظلت محتفظة بملامح شعرية عديدة لا يمكن الرغم من انفتاح نصوصه واستثمارها لخصائص حقول أخرى فإ
تجاهلها، منها شعرية الصورة وشعرية اللغة، وكذا الإيقاع الذي يختلف عن إيقاع النثر ،إذ يلاحظ المتصفح لهذه
النصوص وجود نبرة موسيقية عالية ناتجة عن تكرار بعض العناصر أو تقابلها أو تماثلها.