Résumé:
يتميز النظام الضريبي الجزائري بطابعه التصريحي، هذا مايجعل الرقابة الجبائية أهم الوسائل المستخدمة في مكافحة ظاهرتي التهرب الضريبي والغش الضريبي حيث تمسح باكتشاف مختلف الإغفالات والنقائص التي تتضمنها التصريحات الجبائية المودعة من طرف المكلفين بالضريبة خاصة في ظل تدني مستوى الوعي الجبائي الذي يعتبر أهم سبب وراء انخفاض درجة الالتزام الضريبي للمكلفين، وتتركز اشكالية هذه الدراسة في السؤال الجوهري التالي: ما مدى فعالية الرقابة الجبائية في تقويم التصريحات الجبائية ؟ إذ نهدف من خلال هذا البحث الى تسليط الضوء على فعالية عمليات الرقابة الجبائية باعتبارها مؤشرا هاما للحكم على مدى نجاح الرقابة الجبائية في تحقيق الاهداف المراد بلوغها والتي يأتي في مقدمتها الحد من التهرب الضريبي وحاولنا تشخيص فعالية الرقابة الجبائية من خلال الدراسة الميدانية التي قمنا بها بمديرية الضرائب لولاية جيجل وباستخدام مؤشرات التسيير، ورغم تحسن مردوديتها المالية لعمليات الرقابة الجبائية إلى أنها مازالت بعيدة عن تحقيق الأهداف المخطط لها فيما بتعلق بنسبة التغطية، وذلك يعود لعدة عوامل أهمها ضعف إمكانياتها البشرية والمادية التي تحوزها مديرية الضرائب وكدا تدني مستوى الوعي الضريبي للمكلفين وغياب نظام معلومات حديث والتوسع الكبير للسوق الموازي، كل هذه العوامل ساهمت بصورة مباشرة في تدنية فعالية الرقابة الجبائية.