Résumé:
تأتي هذه الخطابات في مقابل تلك التي تخلع عنها شرعيتها، وتراجع سرديا
الآخر، والمشحونة بكثير من الوثوقيات واليقينيات، اضطلع بمهمة زحزحتها وخلخلتها فلاسفة الاختلاف،
وأقطاب الدراسات ما بعد الكولونيالية، وكل من هذه الخطابات المابعدية يؤسّس لفلسفة اختلاف (الغياب)
معقودة بناصية الهوية (الحضور)، كمحاولة لتجاوز الفكر الدوغمائي الذي أوقعنا في مستنقع الانغلاق والانسداد
في ظل راهنية تفرض مرونة وانفتاحا أكبر على الآخر وثقافته.
هذا ما نحاول تبيانه والوقوف عنده من خلال رواية (ساق البامبو) لصاحبها سعود السنعوسي، الذي
ا ا عن إدراك انتماءا ا، تشظيها وانشطارها، بعد عجز شخصيا جسّد لنا عبر أحداث الرواية أزمة الهوية واضطرا
المتعدّدة، وكذا رفض الآخر لها وضغط السلطة عليها من أجل احتوائها وتقزيم أدوارها.