Résumé:
يعالج هذا البحث مسألة الإيقاع في ديوان عناقيد الغضب لعبد الملك بومنجل، وقد افتتحناه بمقدمة
تتضمن تمهيدا حول الإيقاع بشكل عام ومختلف عناصر المنهجية التي ينبغي أن تتوفر فيها، متبوعة بمدخل تناولنا
فيه مفهوم الإيقاع من الناحيتين اللغوية والاصطلاحية، إذ أجمع أغلب النقاد والدراسين على أنه العنصر الجوهري
الذي تقوم عليه الأعمال الشعرية قديمها وحديثها، وتتبعنا أهم المراحل التي مر ا الإيقاع إذ كان في بداياته الأولى
قائما على نظام الشطرين المتساويين لينتقل بعد ذلك إلى نظام الأسطر الشعرية في الشعر الحر، ليصير في السنوات
الأخيرة إيقاعا داخليا محضى في قصيدة النثر، ثم تطرقنا إلى تحديد طبيعة العلاقة بين الوزن والإيقاع فهناك من يرى
أما متحدين يتفقان في الأصوات وطريقة ترديدها وبالتالي فالوزن جزء من الإيقاع، بينما يرى آخرون أن الوزن
يهتم بدراسة مكونات الأصوات كالحروف والحركات، أما الإيقاع فيتجاوز ذلك ويختص بدراسة كل ما يتعلق بتلك
الأصوات من نبر وتنغيم وجهر وهمس، كما توصلنا إلى أن الإيقاع ينقسم إلى قسمين: إيقاع داخلي ويشمل كل
المحسنات البديعية من جناس، سجع ومقابلة، وإيقاع خارجي ويختص بدراسة الأوزان الشعرية والبحور الخليلية