التعددية الثقافية في رواية قبور في الماء لـ "محمد زفزاف"

Abstract

رواية قبور في الماء هي رواية تجسد الواقع المعاش لكثير من بلدان الوطن العربي، خاصة في السنوات الاخيرة، فالرواية تحكي موت رجال القبيلة بغرق قارب الصيد، الذي لم يكن لأهالي الضحايا اي تعويض او دية من صاحب المركب. حيث احتوت الرواية على عدة اشخاص او شخصيات رئيسية مثلت في السلطة او القائد والذي مثلها " صاحب المركب العياشي" واخرى ثانوية مثلت في الطبقة المحكومة والتي يمثلها " العمال الفقراء" وشخصيات كانت بارزة في الجانب الديني على رأسها " الشيخ الدرقاوي " . وشخصيات أخرى كان لها الدور الفعال في تسلسل أحداث هذه الرواية. أصبحت مسألة الدِّ ية هي الموضوع المتداول بين سكان أهل القرية " المهدية ، حيث اكتفى صاحب المركب " العياشي" بإقامة زردة لأهل القرية، في هذه الزردة تم تغيير كؤوس الشاي والقهوة بكؤوس الخمرة ، أكل أهل القرية ما أكلوا، وشربوا ما شربوا سرعان ما نسوا قضيتهم الأساسية التي تمثلت في الدية أو التعويض كون صاحب المركب احتال عليهم وكونه كذلك له علاقات برجال السلطة فتراه يختفي ويتهرب من دفع مستحقات أهل القرية.