إستراتيجية القصيدة العربية بين الثبات والتحول محمود سامي البارودي وبدر شاكر السياب أنموذجا

Abstract

ظهرت حركة التجديد في الشعر العربي منذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، وكانت ثورة على نظام البيت الشعري والقافية، والتحول بالقصيدة العربية على نظام التفعيلة الشعرية والسطر الشعري، نشأ هذا الاتجاه التجديدي من الإحساس بضرورة الإبداع في الشعر العربي، أي أن يكون فيه من التجديد والتحرر أكثر مما فيه من التقليد والثبات، ولما كانت الحياة الجديدة تختلف في ظروفها، وأشكالها، ومظاهرها عن الحياة العربية في العصور السابقة والتي عبر عنها شكل القصيدة التقليدية تعبيرا يناسب مستوى الفكر فيها، فإن القصيدة المعاصرة التي تختلف ظروف عصرها عن ظروف نظيرتها التقليدية، والتي لا يمكنها أن تستخدم ما آلت إليه القصيدة التقليدية في أشكالها وأساليبها ومضامينها