Résumé:
تقوم الرواية على تقنية الراوي الشخصية، أي أن الراوي هو الشخصية المحورية، فنجده حاضرا طول
الرواية، ويقوم بعملية السرد، بحيث يشعر القارئ أن الرواية أقرب إلى السيرة الذاتية. فالشخصيات لا تظهر
إلا من خلال علاقتها به، فكان بمثابة عين لاقطة تستلهم مواقفها وحركتها في مساحة الحدث.
- انتضمت الرواية على حشد هائل من الشخصيات على اختلاف أجناسها وأعمارها وأمكنتها. تجمعها
علاقات متشابكة. لتكون هي البؤرة التي تنسج من حولها الأحداث وتقوم عليه الحبكة. وإن كان البطل هو
هوزيه ميندوزا أو عيسى راشد الطاروف إلا أننا نجد جميع الشخصيات كان لها دور فاعل في تتابع الأحداث.
فكل شخصية كان للدور التي تقوم به أثر فعال في تكشف الحقائق.
- إن تركيز الروائي في وصف المظهر الخارجي كان دقيقا، فنجده يذكر عمرها، وملابسها، وتفاصيل
وملامح شكل وجهها بدقة بالغة. وكثيرا ما كانت هذه التوصيفات مرآة تكشف أغوار هذه الشخصيات
النفسية والفكرية. وما نلمحه في البناء الداخلي، جعل السنعوسي شخصياته تعبّر عن ذاا بنفسها بحيث
يمكن التعرف عليها من خلال طباعها وسلوكاا.
