Résumé:
تلعب تقنية الزمان و المكان دورا هاما في بناء معمارية الرواية الأدبية إذ يلقى عامل الزمن أبعاده داخل
الأحداث، فيجعلها تسير حسب مجرياته اللامحدو دة من حيث التداخل و التضارب و بذلك تكون أحداث الرواية
ايتها، و هذا التناقض في رسم الأحداث يبقي على الشخصيات طابع التحديد غير متوازية من حيث بدايتها و
و التصوير من قبل القارئ الذي يبحث دائما عن دور الشخصية من جراء تلك الأحداث التي تجري وفق أرضية
تعرف تقنية المكان .
ا الأماكن داخل الرواية ، دائما تعرف بمواقعها الذين يقومون بتمثيل تلك الأحداث فوق أرضيتها كأ
خشبة مسرح تتوالى الأحداث و تتمظهر بحسب مواقع الأمكنة المختلفة المفتوحة منها و المغلقة، و ﺑﻬذا تتبدى
أهمية البنية الزمكانية داخل العمل الروائي فتعمل على رصد أهم الجماليات الفنية و الإبداعية داخل القالب الأدبي
الذي يخفي عامل الخيال ليصور لنا واقع صورة مطولة استنبطت حيثياﺗﻬا من واقع و محيط الأديب الذي ألفها و
صيغت على شاكلة جمالية لتبيان رؤية الكاتب اتجاه الموضوع المطروح و صورة القا رئ الذي يرى نفسه فيما كتب
عنه.
الزمكانية تمثل عمودا أساسا في كل عمل روائي، ومادام أن لكل عمل روائي طابعه الخاص في رصد
الأحداث و إعلان صورة الشخصيات، فان هذه البنية لا تتبدى جمالياﺗﻬا إلا من خلال طابع الكتابة التي يعلنها
˸ الكاتب بوصفه سيد الموقف من الأحداث التي يرصدها ‚و بالتالي نقول أن
الجدلية التي يحدثها عاملا الزمان و المكان منبعها الرئيس و مولدها الأساس مقتصر على الكاتب الذي ينف رد
بقلمه في تأطير تلك الأحداث، وكيف انه ينقلها من عالم نتيجة استشارة مشهد أو موقف اثر داخل تجربته
الشعورية و جسدت داخل قالب إبداعي يصور فيه جمالية الموقف و التناقضات التي يحدثها بين عالم الخيال و
الواقع و بين هذا و ذاك تبقى صورة العامل الزمكاني، صورة اتصال و انفصال معا.
ايتها ‚دون الإحساس بغلبة عنصر على آخر، وهذا يجسد من ورائها جدلية تتوالى من بداية الرواية إلى
التصوير هو الذي يجعل القارئ النموذجي يبحث بكل عنان عن الشفرة التي تمكنه من فتق النص، واستدراك
أحداث النص من اجل تعرية الهدف الرئيس من وهم الخيال الذي يضمره واستكشاف الجمالية الإبداعية التي
جسدها الكاتب بأسلوبه على واقعية الأحداث.