Résumé:
تتلخص دراستنا والتي عنوانها "أساليب التنشئة الأسرية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي للأبناء" في مجموعة من الخطوات النظرية والميدانية، وقمنا بدراسته أساسا بهدف التعرف على أهمية اساليب التنشئة الأسرية ودورها في تحقيق التحصيل الدراسي سواء تحصيل جيد أو متوسط أو منخفض ومعرفة الاسلوب الجيد للتنشئة الاسرية وكذلك على مساعدة الطفل على تحسين مستواه الدراسي، إذا فهو موضوع يستحق الدراسة والبحث لأنه يتناول موضوع التحصيل الدراسي لأنه من المواضيع التي اثارت الكثير من العلماء في هده الفترة ودلك لانخفاض مستويات التحصيل الدراسي وكذلك موضوع اساليب التنشئة الاسرية للطفل لان للأطفال والشباب دور كبير في المستقبل و لكي يتطور المجتمع وتحدث النهضة فيه لابد من البدء في إعداد الأمة وخاصة الأطفال بتعليمهم وتوفير لهم كل ما يحتاجونه من علم وأخلاق ومبادئ وسلوكات وتجارب والثقافة السائدة وهي مبادئ تساهم الأسرة بشكل كبير في تلقينها لهم وترسيخها ولهذا الأساس قمنا بدراسة موضوع الأساليب الأسرية للتربية ومعرفة أي الأساليب الأنجع في زيادة وتحسين التحصيل الدراسي للطفل.
وعلى هذا الأساس قمنا بطرح إشكالية بحثنا حول هذا الموضوع والتعرف على مختلف جوانبه وقمنا بطرح السؤال الرئيسي التالي: هل توجد علاقة بين أساليب التنشئة الأسرية والتحصيل الدراسي للأبناء؟
وتفرعت منه هذه التساؤلات الفرعية التالية:
- هل توجد علاقة بين الأسلوب الديمقراطي للوالدين والتحصيل الدراسي للأبناء؟
- هل توجد علاقة بين أسلوب الإهمال الوالدي والتحصيل الدراسي للأبناء؟
- هل توجد علاقة بين أسلوب التسلط الوالدي والتحصيل الدراسي للأبناء؟
واستندت الدراسة إلى فرضية عامة وهي:
- توجد علاقة بين أساليب التنشئة الأسرية والتحصيل الدراسي للأبناء.
واندرجت تحته الفرضيات الفرعية التالية:
-توجد علاقة بين الأسلوب الديمقراطي للوالدين والتحصيل الدراسي للأبناء .
-توجد علاقة بين اسلوب الاهمال الوالدي والتحصيل الدراسي للأبناء.
-توجد علاقة بين أسلوب التسلط الوالدي والتحصيل الدراسي للأبناء.
وتكمن أهمية هذه الدراسة إلى أنها تأتي في وقت تعاني فيه المدارس الجزائرية من انخفاض في التحصيل الدراسي لأبنائها ومن خلال معرفة التأثير المتبادل بين أساليب التنشئة الأسرية أو المعاملة الوالدية والتحصيل الدراسي للأبناء أي لكي يستطيع الوالدين اختيار أسلوب يساعد في إنتاج تحصيل دراسي سليم وجيد.
وقد اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي أما العينة فكانت عينة عشوائية والتي تضم مجموعة تتكون من 60 تلميذ يتمدرسون في السنة 1متوسط من مجتمع إحصائي فيه 201 تلميذا.
- أما أدوات جمع البيانات فقد اعتمدنا على الاستمارة كأداة رئيسية مع أخدنا بعين الاعتبار الملاحظة والمقابلة البسيطة.
وتوصلنا خلال دراستنا إلى أن هناك علاقة وطيدة بين الأساليب الأسرية للتنشئة والتحصيل الدراسي للأبناء ، فطبيعة الاسلوب المتبع من الوالدين للتنشئة يؤدي بطبيعة الحال الى تحديد نوع معين من التحصيل الدراسي ويحدد رسوب أو نجاح الطفل ومن بين الأساليب التي اخترنا نجد الأسلوب الديمقراطي وأسلوب الإهمال وأسلوب التسلط، فالأسلوب الديمقراطي يؤثر إيجابا في التحصيل الدراسي بينما الأسلوب التسلطي والإهمال لهما علاقة كبيرة في تذبذب مستوى التلاميذ الدراسي أي تحقيق تحصيل دراسي ربما متوسط أو سيء، أي له تأثير سلبي، كذلك وجدنا أن هناك علاقة بين المستوى التعليمي للوالدين أو المستوى الدراسي والتحصيل الدراسي للأبناء ، فكلما كان المستوى التعليمي للوالدين مرتفعا زاد تحصيل الأبناء الدراسي والعكس صحيح ، ويمكننا القول ان فرضياتنا الرئيسية والفرعية قد تحققت وتمت الاجابة عن الاسئلة المطروحة في اشكالية بحثنا.