Résumé:
يهدف هذا البحث إلى دراسة وتحليل قراءة سيميائية لنص يمثل السيرة الذاتية للروائي والناقد الجزائري "عبد الملك مرتاض" المدون بـ "الحفر في تجاعيد الذاكرة" كنموذج تطبيقي.
فتعد الرواية العربية من بين أهم الفنون التي كان لها الفضل في تحقيق ما عجزت عنه الفنون الأدبية الأخرى، لأنها تشتمل على جميع الخصائص والمميزات التي تعبر عن حياة الإنسان وهذا ما وجدناه في رواية "الحفر في تجاعيد الذاكرة"، إذ يعد هذا النص نموذجا لسيرة رجل مكافح اصطبر عل المحن واستطاع بإرادته القوية أن يتجاوز العقبات التي صادفته ليضع بعد ذلك حضورا لافتا ومميزا وسط كل تلك المعاناة.
والمقصود بالسيميائية هي تلك العلم الذي يدرس كل أنساق العلامات أو الرموز التي بفضلها يتحقق التواصل بين الناس من أجل تشكيل بناء متكامل تتظافر وتتواجد فيه عناصر الشخصيات والزمن والمكان والفضاء، لتشكل نص سردي يبرز الهيكل العام للنص، وهذا ما يمكن الكاتب من تأسيس خطاب فني جمالي لكل ما يحمله من خصوصيات البناء السردي.
تأتي أهمية هذا الموضوع من خلال ازدهار السيميائية في فتح آفاق جديدة في البحث أمام الفكر، وتنمية حسه النقدي، وتوسيع دائرة اهتمامه، بصورة تجعله ينظر إلى الظاهرة الأدبية بعمق.