Résumé:
تضمنت هذه الدراسة نصا قديما خلال القرن الرابع للهجرة على يد أبو حيان التوحيدي في الدولة البويهية، قد تناول فيه التوحيدي تلك الأوضاع السائدة في هذه الفترة، وقد تطرق فيها الحدث عن الأوضاع الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، وقد عرفت هذه الفترة ظهور على الساحة الأدبية نصوصا لا زال التاريخ يذكرها وتتداول بين الأجيال ونخص بالذكر كتاب "الإمتاع والمؤانسة"، وهو كتاب بديع من كتب التراث العربي المجيد، وذرة يتيمة خالدة من خوالد النثر الأدبي الرائق، هذا الكتاب أهداه صاحبه لزميله "أبو الوفاء المهندس" بعد أن طلب منه أن يكتب له كل المواضيع التي دارت بينه وبين الوزير أبا العارض حين سامره التوحيدي وخلا به ليالي متتابعة ومختلفة تقارب الأربعين ليلة يحدثه الوزير بما يحب وما يريد، ويلقي إليه ما يشاء ويختار ويعرض عليه أسئلة في أمور مختلفة تراوحت بين ما هو أدبي، وما هو فلسفي، علم لغوي، وقد امتدت تلك الأسئلة إلى الحديث عن السياسة والأوضاع الاجتماعية كتطرقهم إلى الطبقية السائدة آنذاك، مما أدى إلى انتشار المجون...
وفي ظل هذه الأوضاع ألف التوحيدي كتابه هذا الذي أبان فيه عن إطلاعه في العلم والمعرفة، كما أبان عن عبقرية لا مثيل لها في التصرف في الكلام والتفنن في طرق البيان، والتباهي بأساليب البلاغة، وقد عبر عن ما آل إليه عصره وهو العصر العباسي خلال القرن 4 هـ لذلك كانت السيميائية الأنجح في دراسة هذا النص التراثي.
مما يجعلنا نقول أن المنهج السيميائي قد كشف العديد من الجوانب التي تحدث عنها التوحيدي، كما أنها ع لم يمكن أن يطبق على جميع المجالات دون الخضوع فيه إلى أي آليات أو قواعد