Résumé:
عد الشعر بنية معرفية وجمالية والنص الشعري واجهة نفسية شعورية تجادبه أقطاب صوتية دلالية، يتميز فيها قطب من هذه الأقطاب بظواهر تنبئ عن مكونات الخطاب. ويعد الغزل غرض من أغراض هذا الخطاب الشعري والغزل كما جاء في لسان العرب لابن منظور: «الغزل حديث الفتيان والفتيات ومغازلتهن ومحادثتهن ومروادتهن والتغزل التكلف لذلك، وأشد صلب العصا جاف عن التغزل». أما في الاصطلاح فهو غرض من أغراض الشعر الغنائي موضوعه الحب وقوامه: ذكر المرأة ووصف محاسنها الخلقية ومفاتنها الجمالية، كما احتل الغزل حيزا كبيرا في مختلف العصور ولا نجد في الشعر المغربي قصص حب واضحة المعالم ولا على شخصيات بهم وكثيرا ما نجدها في أشعارهم، والتزم شعراء المغرب بالأوزان الخليلية المعروفة، كما أضحت الصورة الفنية عندهم منعرجا حاسما في شعرهم.