Résumé:
إن علم البلاغة العربية من أسمى العلوم قدرا، وأنفعها أثرا، وأجلها مكانة، فهو ميزان العربية، ورائد مسيرتها، علم لا يستغنى عنه طالب علم في كل الأطوار الدراسية لاسيما الأدبية منها ،لأجل ذلك كان من الضروري أن يتعلمه أبناؤنا ليعينهم على فهم لغتهم العربية، والوقوف على أغراض الكلام ومراميه، بالإضافة إلى فهم القرآن الكريم وخدمته، فالأمر والنهي من بين الأساليب الإنشائية الطلبية الواردة بكثرة في القرآن الكريم لاسيما في الوصايا القرآنية.
وأثناء هذه الدراسة خلصنا لجملة من النتائج أهمها:
سجّل الأمر و النهي حضورا قويا في الخطاب القرآني، لاسيما وصايا سورتي الأنعام و لقمان.
الأمر هو طلب الفعل على وجه الاستعلاء و الإلزام، في حين أنّ النهي هو طلب الكف عن الفعل أو الامتناع عنه على وجه الاستعلاء و الإلزام.
تنوع الأمر في وصايا سورة الأنعام بين الحقيقي و المجازي، بينما سورة لقمان توفرت على الأمر المجازي فقط .
خروج الأمر و النهي في نموذج الدراسة من معناه الحقيقي إلى معان أخرى تفهم من سياق الكلام و قرائن الأحوال نحو: الوجوب،الدعاء،الالتماس،...الخ.
ورود فعل الأمر الصريح بكثرة مقارنة بباقي الصيغ الأخرى،حيث سجّل حضورا قويا في وصايا سورتي الأنعام ولقمان.
غرض الوجوب في الأمر ، والتحريم في النهي،كانا طاغيين بكثرة على الوصايا قيد الدراسة، مقارنة بالمعاني البلاغية الأخرى