Résumé:
كان حضور السرد في القصيدة العربية أمرا لابد منه منذ القديم، غير أن اهتمام النقاد بسردية الشعر كان في حدود دراسات تقليدية قليلة، في الوقت نفسه الذي انصب فيه اهتمامهم حول شعرية السرد، فكان الميل الشديد من طرفهم نحو سبر الأغوار الشعرية في الأعمال السردية كالرواية والقصة.
وكانت محاولتنا في دراستنا هذه نحو سبر الأغوار السردية في شعر تميم البرغوتي الذي كانت له محاولات حثيثة للجهر بصوت الحقيقة التي غدا خافتا صوتها لتحرير المصفودين بجرعات من الحقيقة التي يعلنها متأملا ومؤتملا، مستعيرا بصر القصاص وبصيرة الشاعر وقدرة المبدع على أن يجدل رؤيته بها من خلال هيمنة السياق السردي على معظم قصائده التي لم تقيد دلالتها.