Résumé:
تهذف هذه الدراسة إلى الكشف عن ظاهرة التكرار في قصائد المديح العباسية، وكيفية بنائه وصياغته ومدى استطاعة الشعراء التوفيق في بنائه وتوظيفه، ليجعلوا منه أداة فاعلة في نصوصهم الشعرية.
حيث حاولنا في هذه الدراسة الإحاطة بمفهوم التكرار وأهميته، والتعرف على مختلف أنواعه وأغراضه وأهم وظائفه.
إنّ النصوص الشّعرية التي عرضناها سابقا للدراسة والتحليل كانت تعكس في مجملها تجربة وحالة الشاعر اتجاه الممدوح، فقد تكون ناتجة عن عاطفة صادقة وقد تكون بدافع المصلحة والتكسب، وقد اتسمت تلك النصوص ببساطة الأسلوب واللغة، ومعانيها دقيقة وحين أدخل عليها الشعراء ظاهرة التكرار أصبح لتلك المعاني دلالات وإيحاءات يقصد من ورائها الشاعر معنى معيّنا، وأصبحت اللفظة تحمل بين ثناياها معنى عميقا،وقد زاد ذلك من تفجير إحساس الشاعر أكثر واكتساب النص حلّة جمالية.
يعد التكرار عملة نقدية إبداعية ذات وجهين، وجه يجسد المعنى العميق داخل النص الشعري، والوجه الآخر يجسد جمالية الإيقاع الموسيقي الذي يضيفه هذا التكرار إلى تلك النصوص الشعرية