أساليب وتقنيات الاتصال الإداري ودورهما في تحسين الأداء الوظيفي بالمؤسسات الاقتصادية

Abstract

يعد الاتصال أحد مظاهر السلوك الاجتماعي، والإداري، وهذا للأهمية التي يكتسيها في شتى المجالات، خاصة مجال إدارة الأعمال، والمؤسسات، إذ تشهد هذه الأخيرة نموا متسارعا، في ظل ازدياد حاجات الإنسان المادية والمعنوية. فالمؤسسات الاقتصادية، حتى تضمن استقرارها، وتوازنها داخل السوق، وتحقيق الريادة، فإنها تستخدم أساليب ووسائل تقنية وفنية، تساهم في تحقيق وظائفها، مما يرفع ذلك من مستوى أدائها وبذلك مواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في مجال التقنيات، خاصة الاتصالية منها، التي تساهم في توفير المعلومات الضرورية، والتنسيق بين فروع المؤسسة الواحدة، من أجل القيام بأداء الوظائف التي وجدت من أجلها. فظهور أساليب وتقنيات الاتصال الحديثة في الآونة الأخيرة، جعل من المؤسسات الاقتصادية خاصة الجزائرية منها، تستخدمها لضمان فعالية أدائها، وتسهيل عمل إدارتها. إذ أن لكل مؤسسة خصوصية ومهارة في استخدامها لأدوات الاتصال، إذ نجد من بين المؤسسات الاقتصادية مؤسسة سونلغاز، الذي يغلب عليها استخدام أسلوب الاتصال الكتابي في تعاملاتها الإدارية، إذ يترجم فيها مضمون الاتصال على شكل تقارير، فالطريقة الكتابية تضمن وصول المعلومات بكل دقة ومصداقية. وفي ضوء تعدد وظائف الحاسوب المزود بالإنترنت، الذي أصبح يرى الموظف أنها وسيلة يرتكز عليها عمله، إذ الغاية الأولى من استخدام الحاسوب هي كتابة الرسائل والتقارير، وحفظ المعلومات مما يسهل له القيام بالمهام، التي أصبح يراها صعبة التنفيذ مقارنة بما سبق، فشبكة الإنترنت تتيح للموظف مجال لمعرفة مختلف المعلومات خاصة ما يتعلق منها بالعمل. مما جعل من وسائل الاتصال الحديثة تساهم في تغيير طرق العمل، وهذا ما نجده بمديرية سونلغاز بولاية جيجل، إذ كان لها أثر كبير على مستوى أدائها، الذي أصبح يتميز بالدقة، والإتقان، والسرعة في إنجاز المهام وتنظيمها في أشكال محددة، ما ساهم ذلك في تحقيق أهداف المؤسسة بأقل التكاليف الممكنة، وزاد من فعالية العمل بربط المؤسسة بجمهورها الداخلي، الذي ساهم في سرعة تبادل المعلومات، وسهل من عملية اتخاذ القرارات. فقد أصبحت المؤسسة اليوم، تعتمد بشكل كبير على الوسائل الإلكترونية الاتصالية في عملها دون الاهتمام في ذلك بكيفية عملها، إذ أن لكل وسيلة طريقتها الخاصة في العمل، وأكبر العوائق التي تواجه الموظف في اتصاله لأداء وظيفته، عدم تمكنه جيدا من كيفية استخدام برامج الحاسوب وتطبيقات الخاصة بالاتصال التي تتيحها شبكة الإنترنت والإنترانت التابعة للمؤسسة.