Résumé:
استقرأ علماء النحو عن طريق التتبع على أن الكلمة العربية لا تخرج عن ثلاثة أقسام اسم، فعل وحرف، حتى وإن وجدنا بعض العلماء من نافش هذا ولم يرض به، خاصة فيما يخص القسم الثالث أي الحرف، وهو في العربية ثلاثة أنواع، حروف المباني والحروف التي هي أبعاض الكلام، وأخيرا حروف المعاني، حيث تنبع أهمية هذه الدراسة من ناحية عرضها لأحد الأقسام الثلاثة للكلام العربي ألا وهو الحرف، حيث تتجلى أهميته من خلال إفادته للمعاني اللغوية والنحوية ودوره في بناء الجملة باعتبارها جزءا مهما ومكملا أساسيا من مكونات الجملة العربية في إفادتها للمعاني، ولكل حرف دور رئيسي في الجملة وله وظيفة الربط بين الجمل، ولكل حرف معنى أو أكثر وقد يشترك أكثر من حرف في تأدية المعنى نفسه، والحرف بمفاهيمه المتعددة يدخل في باب الاشتراك اللفظي، ولا يمكن الاستغناء عن الحروف في أي نص من النصوص أو تركيب من التراكيب، لأنها تلعب دورا فعالا ومهما في الربط بين المعنى وتوضيحها، وهذا ما يظهر جليا في النص القرآني، حيث تساهم الحروف في تحديد المعاني، حيث نلاحظ من خلال مذكرتنا على اختلاف الحروف الموجودة في سورة النمل قد ساهمت في الربط بين أواصل الجمل، كما أن المعاني قد تنوعت حسب السياق الذي يرد فيه كل حرف.