Résumé:
جاءت هذه التعالقات بين الأبعاد الصوفية والفلسفيّة لدى الشّاعر كردّ فعل عن الثورة التي أعلنها "مولى الجراح الحكمي"؛ فكونت لنا هذه الرغبة الجامحة في الاطلاع والكشف عن هذه التداخلات المضمّنة فيها. وعليه سطّرنا عنوان بحث في هذه الطاهرة. صغناه كالتالي:
"قراءة في الأبعاد الصوفية و الفلسفيّة للقصيدة الغزلية عند أبو نّاس".
وقد أخذنا بعين الاعتبار الدراسات السابقة المتطرقة إلى الخمرة النوّاسية الحسية؛ المتعرّضة لها بالشرح والتحليل لهذه الظاهرة الأدبية اللافتة للإنتباه التي لم يسبق للأدب العري عهد بها هذا المصطلح الاجتماعي الذي ترد على كلّ القوانين والأعراف. فكان محط اهتمام النقاد لذين درسوا
جوانب حياته عموما وموهبته الشّعرية. إلا أنَ بحثنا هذا قد تجاوز هذه المنطلقات إلى الخوض في
جوانب أعمق شكلها الشاعر بحرفيّة وإتقان. ومن منظوماته معاني الحبّ الإلهي» وجملة من الحكم
والمقولات الفلسفيّة في شكل خطاب شعريّ مليء بالشفرات والدلالات المعرفيّة. فتوجناها بدراستنا
إلى صب مال الاهتمام حول جزئية معينة لم يتم التطرق إليها من قبل» وانطلاقا من هذه الجوانب
صغنا إشكاليّات تخدم طبيعة الموضوع وهيّ:
كيف تموقع الأدب إلى جانب الصوفية والفلسفة؟
ما مدى بروز وحضور الأبعاد الصوفية والفلسفية في غزليات النواسي؟
ما هي الجمالّية التي منحتها هذه الأبعاد للقصيدة الغزلية العربية؟