Résumé:
تعد عملية القراءة الهاجس الأكبر الذي شغل النقاد وذلك للولوج إلى خفايا العالم الداخلي للنصوص بتفكيك شفراتها والكشف عن مضامينها ودلالاتها ومقاصدها فلأدب له تفاصيل دقيقة تجعل القراءة والتأويل تختلف من شخص لآخر هذا ما أدى إلى اختلاف المناهج فيما بينها حول الظاهرة الأدبية وكيفية التعامل معها،فهناك من اعتبر المبدع هو الأساس الذي يرتكز عليه النص الأدبي فتوجه إلى دراسة شخصيته وحالته النفسية والاجتماعية... وهناك من اعتبر النص وثيقة تعكس المجتمع وأعلن عن "موت المؤلف"، لتبرز نظرية جديدة ألا وهي "نظرية التلقي
تسعى هذه النظرية إلى إشراك المتلقي في عملية القراءة وجعله طرفا مشاركا في إنتاج المعنى الذي لم يعد
بحوزة الكاتب أو النص، بل في نقطة التفاعل بين النص والقارئ، وفرضت هذه النظرية حضوره، إذ أصبح هو
الركيزة الأساسية لكتابة العمل الأدبي، فانتقل دوره من مجرد قارئ للنص إلى شريك ومنتج للنص.
استغلال المفاهيم الإجرائية لنظرية التلقي لابد منه لتأويل القصة القصيرة جدا باعتبارها جنسا أدبيا مليء
بالرمزيات، وهذا لفك وفهم المعاني المقصودة وما بين السطور، فهذا الفن الأدبي يشرك المتلقي مع نصوصه يدفعه إلى التأويل.