Résumé:
لقد أولت الدراسات اللغوية القديمة الاهتمام بدراسة الجملة دون النظر إلى ما هو أكبر منها و هو النص، مما أدى إلى ظهور علم جديد يعرف بعلم اللغة النصي، أو لسانيات النص الذي يهتم بدراسة النص باعتباره الوحدة اللغوية الكبرى القابلة للتحليل والدراسة، حيث يسعى هذا العلم إلى تحقيق عدة جوانب متعلقة بالنص أهمها الترابط والتماسك.
كما يسعى إلى كشف جوانب الترابط والتماسك في النص، ومن بين المظاهر التي تحقق تماسك النص ما
يسمى بالإحالة، هذه الأخيرة يشترط وجودها إلى جانب غيرها من الأدوات كالاستبدال، و الحذف، و الوصل،
و الاتساق المعجمي للإسهام في الاتساق النصي، وهي تربط أجزاء النص بعضه ببعض وتجعله متسقا وتعزز
وحدته العضوية بوسائلها المختلفة كالضمائر، و أسماء الإشارة ،و أدوات المقارنة، و الأسماء الموصولة.
ومن أجل ذلك ارتأينا أن نخوض في هذا الميدان من الدراسات النصية باختيارنا موضوع "دور الإحالة في
التماسك النصي من خلال رواية هجرة حارس الحظيرة لنجم الدين سيدي عثمان".