Résumé:
عرفت الروايةُ الحديثةُ انفتاح ا كبير اً على باقي الأجناس الأدبية الأخرى، نظر اً للمكانة التي احتلتها، وبحث اً عن
التطور والتجديد والاستمرار، ومن بين الأشكال التي وظفتها الرواية الحديثة: التراث الشعبي على اختلاف
أنواعه، من سيرٍ وأساطيرَ وأمثالٍ وغير ذلك.
إن استدعاء التراث شكّ ل مسارا وآلية لدى كثير من المبدعين، ومنهم: 'واسيني الأعرج' الذي اشتغل على
تغريبة بني هلال ل يُشكّ ل نصا إبداعي اً تفاعل مع التغريبة بشكل كبير، لتظهر تغريبة 'صالح بن عامر' في حُ لة
جديدة تشعّ عن تغريبة بني هلال، فكأن النص بُعث من جديد، لينتقد الكاتب من خلاله الأوضاع الراهنة
للمجتمع، خاصة ما تعلق منها بالجانب السياسي.
لقد كانت رواية 'نوار اللوز' متخمة بأشكال التراث الشعبي، لكن هيمنة السيرة الهلالية طغى على باقي
الأنواع، وكان ذلك أمرا مقصودا من المبدع؛ لأن اشتغال الذات المبدعة على التراث كان له دائما أهداف
وغايات، تختلف من كاتب لآخر، كما تختلف الدوافع كذلك، فمنها ما هو فنيّ خالص، ومنها ما هو خارج
عن نطاق الفن وجماليات الإبداع