Résumé:
يحتاج العالم اليوم - بما يشهده من تطوّرات وتغيّرات- إلى الأداة الفعّالة والوسيلة الناجعة لمواكبة هذا التطور خاصة في مجاله المعرفي، انطلاقا من التسارع أيضا في الاصطلاح، فكان المصطلح الضرورة المعرفية الملحّ ة في جميع العلوم .
ولا خلاف اليوم بين الدارسين فيما إذا كان الحديث موضوعه المصطلح، الذي يعد مفتاح العلوم وبوابة الولوج إلى المستقبل، فمعرفة المصطلح تُفضي بالضرورة إلى فهم المادة العلمية، والعلم الذي يعنى بدراسة هذا الأخير هو "علم المصطلح"، حيث أوكل لنفسه مهمّة الاهتمام بالمصطلح واحتضانه باعتباره نواة العلوم ولبنتها.
ولما كان المصطلح مرتبطا منذ نشأته الأولى بالاستعمال والشيوع، أصبح لا يرضخ لا لقواعد المفهوم الواحد ولا
للمجال الواحد، ولم يبق محصورا بين المختصين فقط، وإنّما انتقل إلى التداول اليومي بين عامة الناس، وهذا ما
يعرف في علم المصطلح باللّفظ الحضاري.