Résumé:
تعدّ الرواية من بين الفنون الأدبية التي لاقت انتشارا كبيرا، بحيث فرضت نفسها في السّاحة الأدبية، فهي الوعاء الذي يصب فيه الأدباء انشغالاتهم ومعاناتهم وما يعيشونه في الواقع الي ومي؛ ذلك الواقع البسيط الذي لا طالما سعى الأفراد إلى تجاوزه ومحاولة تغيره، فالإنسان يولد ويعيش وحلم التغيير والرقي يراوده.
وبهذا فالأدباء يسعون إلى مسايرة التغ يرات التي تطرأ على المجتمع، وذلك من خلال تطويرهم لتقنيات
السّرد بهدف الإحاطة بما يجري في قلب المجتمع عامّة وحياة الانسان خاصة، وهذا ما سعت إليه الواقعية بوصفها
حركة أدبية في بدايتها حيث اهتمت بمحاكاة الواقع كما هو ونقله بتفاصيله وحيثياته، ولكن هذا الوضع لم يستمر
طويلا لأن قافلة الحياة مستمرة لا تتوقف، كوذا الأدب لا يتوقف عن التط وّر، مما أسهم في بلورة حركات جديدة
مثل الواقعية النقدية التي اهتمّ ت بمحاكاة الواقع ونقده والكشف عن نقائصه. وبهذا فكلّما كان هناك تغيّر وتطوّر
على مستوى الحياة الواقعية كان هناك في المقابل حركة أدبية جديدة مسايرة له.
