Résumé:
تعدّ الرّواية أهم الفنون النثرية فهي استطاعت أن تفرض وجودها على السّاحة الأدبية، خصوصا في العصر الحديث، لأنها جاءت مواكبة لروح العصر، حاملة في طياتها هموم الشعوب معبرة عن آمالها وآلامها، كما أنها أقرب الأجناس الأدبية تجسيدا للآمال القارئ لسعة فضائها وسهولة اقتنائها.
وعرف العالم العربي ازدهارا كبيرا في الكتابة الرّوائية وحظيت هذه الأخيرة بعناية فائقة من قبل الدارسين،فعرفت السّاحة الأدبية انتاجات فنية للعديد من المبدعين والمؤلفين، ولمعت أسماء كثيرة في العالم العربي من بينهم الرّوائي نجيب الكيلاني والذي استطاع أن يعبّر عن آلام الشعوب العربية بصفة عامة والإسلامي بصفة خاصة،لكون الرّواية مرآة عاكسة للمجتمع، وبذلك استطاعت أن ترتقي إلى مصاف العالمية.
ونظرا لأهميته في النصوص الرّوائية وقع اختيارنا على هذا الموضوع الموسوم ب "دلالة المكان في رواية
عذراء جاكرتا لنجيب الكيلاني"، وتكمن أهمية هذه الدراسة في معالجة أحد المكونات الجوهرية التي تقوم عليها
الرّواية.