Résumé:
نالت المرأة نصيبا وافراً من الشعر في العصر الجاهلي، إذ لا نكاد نلمس شاعرا من شعراء هذا العصر إلاّ ووظف المرأة في شعره، إمّا واصفاً أو معجباً أو متغزلاً أو عاشقاً لها... خاصة المحبوبة التي أطنب الشعراء في الحديث عنها، حتى خصّوا جزءاً من قصائدهم للتغزّل بها، ومن بين هذا الشعر نجد شعر الصعاليك، هذه الطائفة التي لم يصلنا من شعرها إلاّ القليل لسبب من الأسباب، إمّا لعيشهم معزولين في مجاهل الصحراء أو لقلّة أشعارهم وتناثرها بين كتب الأدب وغيرها، وضياع الكثير منها، نجد من بين هؤلاء الصعاليك "عروة بن الورد العبسي" الملقّب "بأمير الصعاليك" الذي وظّف المرأة في شعره ومنحها نصيبا من الوقت للحديث عنها.