Résumé:
لقد عانى الكثير من الشعراء قديما وحديثا من قساوة المنفى وما يشتمل عليه من حالات الاغتراب
والتهميش والعزلة، حتى أضحى هؤلاء الشعراء يحسون بغربة قاتلة في هذا العالم المليء بالانكسارات، ولكي يحقق
هذا الشاعر المنفي ذاته، ويتغلب على مرارة المنفى حاول أن يرسم طريقا مغايرا، فوجد بذلك مكانه بين ثنايا
الكلمات، وبالتالي أصبح العمل الإبداعي يشحن ذات الشاعر المنكسرة من أجل التخلص من أسر المنفى، الذي
انسحب ليعانق إبداع الشاعر حتى أضحى تيمة بارزة في معالمه الشعرية، ولعل هذا ما ينطبق على شاعرين بحجم
"محمود درويش" و"أحمد مطر" اللذين كانا محل وقفة قرائية في هذه الدراسة الموسومة "بتيمة المنفى بين
محمود درويش وأحمد مطر"، أين سلطنا الضوء على تيمة المنفى وتجلياا في نصوصهما الشعرية واقفين عند
إشكالية رئيسية: هل المنفى دافع إلى الاغتراب أم حافز على الإبداع عند كل من محمود درويش وأحمد
مطر