Résumé:
شغلت قضية البلاغة عقول كثير من العلماء منذ أقدم العصور، واحتلت عندهم أهمية بالغة ومنزلة رفيعة سمت بها إلى أبعد نقطة، فهي مرتقى علوم اللغة وأشرفها، كما اناه البصمة التي وصلت اللغة العربية إلى ماوصلت إليه في يومنا هذا إذ أصبح وزنها ثقيلا بالنسبة الى باقي العلوم اللغة العربية الأخرى.
وقد حظي الدرس البلاغي عند العرب منذ القدم بكثير من الاهتمام وذلك لأن البلاغة تحمل منذ نشأ
بذور العربية، فموروثنا اللغوي عامة والبلاغي خاصة يزخر بالدرر النامية لا يتوصل إليها إلا من يتوغل في أغوار
وأعماق تلك العلوم.
وقد تحولت البلاغة من الطبع إلى التعليم فأصبحت تعليمية تؤتى بقواعد وأصول يسعى باحثها بتحصيلها
بقوانين المعاني والبيان والبديع، فقد نشأت هذه العلوم لخدمة النص القرآني المعجز الذي كان ولا يزال شغل
الدارسين ، والعمل على تفسير أسراره البيانية