ثقافة الهامش في الرواية الجزائرية المعاصرة رواية المغارة الثانية "أنموذجا

Abstract

إن ثقافة الهامش هي كل ثقافة تمارس الخروج الخلّاق، وتبني بلاغة الحداثة والحرية والانعتاق، وتسعى إلى خلخلة المركز وزحزحته، لا ﻟﻤﺠرد أنه مركز، وإنما لتؤكد أن ثقافة الفرد الواحد والذات الواحدة ثقافة المطلق، تقف في وجه الدخول في العصر. حيث تكون ثقافة الهامش ﺑﻬذا ثقافة الحياة والأمل والتوثب، تصنع بلاغتها في عمق الاختلاف والتباين والخوف، مسكونة بروح المغامرة، مفتونة ا ثقافة تزرع الوعد وترتب على كشف المرتقب. ���� بالإبداع، ترفض السكينة والاستقرار، إ ولا مناص هنا أن نلفت النظر إلى أن ثقافة الهامش ليست بالضرورة ثقافة المهمشين اجتماعيا، والمطابقة مغرية إن كان النظر عن هوى وميل، ثم أن الآداب والأدب الذي يكفل الهامش ويفصح عنه ليس أدبا في كل الأحوال، متوثبا متحفزا ينازع المركز، ويؤسس لبلاغة بديلة. وتعد رواية "المغارة الثانية" للروائية الجزائرية "وسيلة سناني" من أهم الروايات الجزائرية المعاصرة التي تجلت في ثناياها هذه الثقافة (ثقافة الهامش).