Résumé:
شهدت الساحة النقدية تناول النصوص الأدبية تبعا لمناهج متعددة، منها السياقية والتي استندت في
تعاملها مع النصوص إلى معطيات خارجية لتأتي فيما بعد المناهج النسقية والتي أخذت في توجهها عكس المناهج
السابقة، وذلك بغوصها في داخل النصوص دون خارجها، ليشهد النقد العربي المعاصر مقابلة المعنى بنظرية جديدة
أحدثت قطيعة مع تلك المناهج، لتعطي الحق للقارئ لأن يخرج المعنى ويشارك في إنتاج نص جديد، ولكي نوضح
كيفية التعامل مع النص من طرف القارئ تدارسنا هذا البحث الموسوم ب "المعنى في النقد العربي المعاصر
إستراتيجيات القراءة وآليات التأويل تجربة مصطفى ناصف أنموذجا"، لأنّه شكّل نظرة معاصرة تبين التفاعل بين
النص والقارئ بواسطة آليات منها المشاركة والحوار والتساؤل، وذلك تبعا للمنهج التأويلي، الذي يقوم على
التحليل والتفسير من أجل الوصول إلى المعنى