Résumé:
ان الحراك العالمي حول قضايا المرأة جعل من الحركات النسوية في مختلف دول العالم وفي دول المغرب العربي خاصة تسعى جاهدة للمطالبة بحق النساء المغاربيات في المساواة السياسية الكاملة، مادام ان المساواة القانونية ومختلف الحقوق السياسية قد تم الاعتراف لهن بها بموجب نصوص الدساتير الوطنية. لكن هذا الاعتراف لم يمكن النساء المغاربيات من مشاركة سياسية فعلية، فتقسيم الادوار بين الجنسين مرتكز على الهيمنة الذكورية، فالمرأة كائن غير سياسي حسب الثقافة السياسية والمجتمعية السائدة في دول المغرب العربي. وهذه النظرة المجتمعية الدونية للمرأة المغاربية تتجلى بوضوح في مكانتها ضمن مختلف الاحزاب السياسية التي لم تتبنى ضرورة إشراك المرأة وإدماجها في الحياة السياسية إلا في السنوات الأخيرة وبصورة تبقى محتشمة