Résumé:
تناولنا في هذه الدراسة المعنونة "العنف الأسري وعلاقته بانحراف الأحداث" موضوع العنف الأسري بمختلف أنواعه المدرجة في الإشكالية كالعنف الجسدي واللفظي، كذلك العنف بين الزوجين، ومحاولة معرفة علاقتها بالسلوك الذي ينتهجه الأحداث جراء هذه الممارسة، وكان الهدف من ذلك هو محاولة الكشف عن ظاهرة العنف الأسري أولا باعتبارها من المشكلات التي لم تحظى بكثير من الدراسات خصوصا أنها تعرف بالسرية والكثير لا يراها مشكلة تهدد كيان الأفراد، وكذلك ربطها بظاهرة إنحراف الأحداث لمعرفة العوامل والأسباب الأسرية التي تدفع الأبناء إلى الإنحراف والقيام بسلوكات غير مقبولة نتيجة لإتباع الأسرة أساليب خاطئة في التنشئة الاجتماعية للأبناء المتمثلة في استعمال العنف والقسوة والإيذاء الجسدي والنفسي للأبناء؛ ومن أجل الإجابة على التساؤل الرئيسي للإشكالية المتمثل في: هل توجد علاقة بين العنف الأسري وإنحراف الأبناء، وتناولنا في الجانب النظري ثلاثة فصول، الفصل الأول تطرقنا فيه إلى موضوع الدراسة تدخل فيه إشكالية الدراسة، والفرضيات المقترحة وأهمية الدراسة والأهداف وراء اختيارنا لموضوع الدراسة، بالإضافة إلى المفاهيم الأساسية للدراسة والدراسات السابقة التي تناولت الموضوع، أما بقية الفصول النظرية تطرقا في الفصل الثاني إلى العنف الأسري، أسبابه، أنواعه، آثاره، انعكاساته وأهم النظريات التي فسرت العنف الأسري، وبالنسبة للفصل الثالث تمركز حول إنحراف الأحداث المفهوم، والعوامل المؤدية للإنحراف، أنواع الإنحراف وأشكاله، النظريات التي فسرت السلوك الإنحرافي، وصولا إلى مراكز الرعاية التي تتكفل بالأحداث المنحرفين في الجزائر.