Résumé:
تعالج هذه المذكرة موضوع عنوانه "دور تنمية الموارد البشرية في تحقيق الفعالية التنظيمية" دراسة نقدية تحليلية للدراسات السابقة، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم الاجتماع، تخصص تنظيم وعمل، تحت إشراف الأستاذة: سرار شفيقة. مع ملاحظة عدم القيام بالدراسة الميدانية للظروف التي سادت العالم والجزائر والمتمثلة في انتشار جائحة كورونا COVID19.
وقد جاءت المذكرة في ستة فصول، عالج الفصل الأول موضوع الدراسة المتمثل في مبررات اختيار الموضوع، أهمية وأهداف وإشكالية الدراسة، إضافة إلى الفرضيات ومفاهيم الدراسة والدراسات السابقة.
أما الفصل الثاني فقد تناول النظريات المفسرة للدراسة المتمثلة في النظريات الكلاسيكية، النظريات الكلاسيكية المحدثة والنظريات الحديثة.
والفصل الثالث جاءت فيه معالجة تنمية الموارد البشرية بداية بتاريخ تنمية الموارد البشرية، أهمية وأهداف تنمية الموارد البشرية، خصائص وأبعاد تنمية الموارد البشرية، أسبابها وكيفية تحقيقها، مداخل تنمية الموارد البشرية، سياسات واستراتيجيات تنمية الموارد البشرية، تحديات تنمية الموارد البشرية.
كما تطرقنا في الفصل الرابع إلى الفعالية التنظيمية، والذي تضمن أهمية وخصائص الفعالية التنظيمية، أهم المفاهيم المرتبطة بالفعالية التنظيمية والعلاقة بينها، صور ومؤشرات الفعالية التنظيمية، معايير قياس الفعالية التنظيمية، العوامل المؤثرة على الفعالية التنظيمية، مراحل الفعالية التنظيمية، وأهمية الاستثمار في الرأس المال البشري ودوره في تحقيق الفعالية التنظيمية.
وقد تعرضنا في الفصل الخامس للإجراءات المنهجية للدراسة، المتمثلة في منهج الدراسة، أدوات جمع البيانات، عينة الدراسة، أساليب التحليل.
تلاه الفصل الأخير تمثل في انتقادات موجهة للدراسات السابقة تعويضا للدراسة الميدانية التي كان من المفترض القيام بها لولا أنه تم غلق المؤسسات بسبب انتشار فيروس كورونا COVID19.
وأنهينا البحث بخاتمة وعرض قائمة المراجع.
وقد انطلق البحث من إشكالية الدراسة والمتمثلة في طرح السؤال الرئيسي الذي مفاده: هل لتنمية الموارد البشرية دور في تحقيق الفعالية التنظيمية؟
وأسئلة فرعية:
1- هل التدريب يساهم في تحسين الإنتاجية؟
2- هل الترقية تزيد من دافعية العاملين؟
3- هل المشاركة تؤدي إلى تحقيق الرضا الوظيفي؟
وقد تمت صياغة فرضية رئيسية مفادها:
- تنمية الموارد البشرية لها دور في تحقيق الفعالية التنظيمية.
وانبثت عنها فرضيات فرعية هي:
1- التدريب يساهم في تحسين الإنتاجية.
2- الترقية تزيد من دافعية العاملين.
3- المشاركة تؤدي إلى تحقيق الرضا الوظيفي.
وقد صيغت أهداف علمية وعملية للدراسة:
- الأهداف العلمية:
- ربط الدراسة النظرية بواقع المؤسسة الجزائرية.
- محاولة إظهار أهمية تنمية الموارد البشرية في المؤسسة، ومدى مساهمتها في تحقيق أهدافها.
- إزالة الغموض المتعلق بالموضوع من خلال محاولة توضيح الأسباب.
- الأهداف العملية:
- هذه الدراسة قد تثير قضايا تكون مواضيع أخرى للبحث العلمي مستقلا.
- الوصول إلى النتائج المتسببة في تحقيق الفعالية التنظيمية.
- البرهنة على أن التدريب يساهم في تحسين الإنتاجية.
- محاولة البرهنة على أن الترقية تزيد من دافعية العاملين.
- البرهنة على أن المشاركة تؤدي إلى تحقيق الرضا الوظيفي.
إضافة الفقرة الأخيرة التي ألفها الطلبة وهي موضوعة بين قوسين.
وللتأكد من صحة هذه الفرضيات كنا سنقوم باستعمال الاستمارة والملاحظة كأدوات للبحث والاعتماد على المنهج الوصفي لولا الظروف التي يعيشها العالم عامة والجزائر خاصة، والتي حالت دون ذلك والمتمثلة في انتشار جائحة كورونا، والذي كان عائقا في سبيل وصولنا للميدان، حيث قوبلنا بالرفض. وبعد مقارنة فرضياتنا بالنتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة فقد وجدنا أن:
- التدريب يساهم في تحسين الإنتاجية.
- الترقية تزيد من دافعية العاملين.
- المشاركة تؤدي إلى تحقيق الرضا الوظيفي
ومنه إثبات صدق الفرضية الرئيسية والتي تقول أن لتنمية الموارد البشرية دور في تحقيق الفعالية التنظيمية.