Résumé:
تعد إدارة الجودة الشاملة من بين المواضيع التي نالت اهتمام العديد من الباحثين الأكاديميين، بوصفها أسلوبا إداريا حديثاحقق جملة من النجاحات في مختلف القطاعات، حيث لم يقتصر على المؤسسات الانتاجية فقط بل على العكس من ذلك أصبحت المؤسسات باختلاف أنواعها تسعى لتطبيقهوتحقيق الجودة في مخرجاتها، من ضمنها المؤسسات الجامعية.
وبناءً على ذلك تمحورت هذه الدراسة حول "متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة بالجامعة الجزائرية من وجهة نظر أساتذة قسم علم الاجتماع"، حيث انطلقت من فرضية رئيسية مفادها: لا تتوفربالجامعة الجزائرية المتطلبات اللاّزمة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة من وجهة نظر أساتذة قسم علم الاجتماع.
وقد انبثقت عنها ثلاث فرضيات جزئية هي:
1. لا تتوفر بيئة تنظيمية ملائمة في ميدان الدراسة من وجهة نظر أساتذة قسم علم الاجتماع تمكن من تحقيق الجودة الإدارية.
2. لاتستفيد الموارد البشرية في ميدان الدراسة من وجهة نظر أساتذة قسم علم الاجتماع من تحسين مستوى بما يمكن من تحقيق جودة العملية التكوينية.
3. لا تتوفر الإمكانيات المادية والمالية في ميدان الدّراسة من وجهة نظر أساتذة قسم علم الاجتماع تمكن من تحقيق جودة البحث العلمي.
حيث هدفت هذه الدراسة إلى معرفة ما إذا كانت متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة متوفرة في الجامعة الجزائرية من وجهة نظر أساتذة قسم علم الاجتماع، بالإضافة إلى تحديد طبيعة هذه المتطلبات، ولتحقيق هذا الهدف قمنا بتقسيم البحث إلى جانب نظري وآخر ميداني تضمن كلاهما ثلاث فصول، كما تم الاعتماد على المنهج الوصفي الذي يتلاءم مع طبيعة الموضوع، وعلى أدوات منهجية هي: الاستمارة كأداة رئيسية، والملاحظة والمقابلة كأدوات مساعدة.
وقد خلصت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:
أن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية حسب وجهات نظرأساتذة قسم علم الاجتماع لا تتوفر على متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة والتي تختلف في طبيعتها كل حسب محورها في الجامعة كالآتي:
بيئة تنظيمية ملائمة:والتي لا تتوفر على قيادة فعالة واتصال فعال، وإنجاز للعمل بشكل جماعي، وهوما لا يمكن من تحقيق الجودة الإدارية.
تحسين مستوى للموارد البشرية (أساتذة): حيث لا يتم توفير دورات تكوينية مستمرة للأساتذة وهو ما لا يمكنمن تحقيق جودة العملية التكوينية.
الإمكانيات المادية والمالية: والتي لا تتوفر على مرافق وأجهزة علمية حديثة، مع غياب الدعم المالي وهو مالا يمكنمن تحقيق جودة البحث العلمي.
