Résumé:
لقد انطلقت دراستنا المعنونة بـ "دور الاتصال الدّاخلي في رفع دافعيّة العمل لدى الموظفين" من سؤال رئيسي وهو: هل للاتصال الدّاخلي دور في رفع دافعيّة العمل لدى الموظفين؟.
ويعتبر هذا الموضوع ذو أهميّة كبيرة باعتبار الاتّصال الدّاخلي عمليّة ملحة لتفاعل مع الآخرين لأنّ الأفكار والمعلومات تنتقل عن طريقها وكذلك مهمّة من أجل تحقيق الأهداف بالتّالي عملت دراستنا على معرفة دور الاتّصال الدّاخلي في رفع دافعيّة العمّال من خلال تبادل الأفكار والمعلومات وإقامة علاقات اجتماعية ومشاركة في اتخاذ القرارات.
كمّا أنّ الدّراسة انطلقت من فرضية أساسيّة هي: يساهم الاتصال الدّاخلي في رفع دافعيّة العمل لدى الموظّفين، وقد انبثقت عن هذه الفرضيّة الرئيسيّة ثلاثة فرضيات فرعية، أمّا أهميّة الدّراسة فتكمن في معرفة الدّور الّذي يلعبه الاتصال الدّاخلي على دافعيّة العمل لدى الموظّفين وبروز أهميّة الاتصال في تحفيز العاملين وزيادة دافعيتهم ومعرفة نوع الاتصال السائد داخل المؤسسة.
ولقد تضمنت دراستنا على سبعة فصول وهي منقسمة إلى جانبين جانب نظري وجانب ميداني واعتمدنا على المنهج الوصفي لأنّه يناسب موضوع الدّراسة وعلى مجموعة من الأدوات لجمع البيانات كالملاحظة والمقابلة والاستمارة وبلغ عدد العيّنة 40 عامل من المجتمع الكلي للدّراسة المتمثل في عمال بلدية جيجل وتمت معالجة البيانات المتحصل عليها وقد توصلت بهذه الدّراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
- الاتّصال الدّاخلي يعدّ العصب الرئيسي لنقل المعلومات وتزويد العمّال بالمعلومات الضروريّة للقيام بأعمالهم.
- استخدام الوسائل الاتصاليّة المناسبة يساهم في ايصال المعلومات للعامل في الوقت المناسب، ويجعله على دراية بكل ما يتعلّق بالمؤسسة وهذا ما يزيد من الدّافعيّة للعمل.
- مشاركة العمال في اتخاذ القرار ومشاركة في إصدار الأوامر يساعده على تعزيز مكانته والشّعور بالانتماء وزيادة طموحه وعزمه.
- ثقة الرؤساء بعمالهم يزيد من دافعيتهم وحماسهم للعمل وشعور بالمسؤوليّة اتجاه العمل الموكل إليه .