Résumé:
تناولنا في دراستنا موضوع" دور التربية الإعلامية في حماية المراهقين من مخاطر تكنولوجيا الاتصال الحديثة" وهي دراسة ميدانية لعينة من تلاميذ ثانويات جيجل المستخدمين للفيسبوك، والتي سعينا من خلالها إلى إلقاء المزيد من الضوء على التربية الإعلامية من حيث أهدافها، أسسها، مجالاتها ووسائلها، وكذا معرفة انعكاسات تكنولوجيا الاتصال الحديثة على المراهقين، معرفة الوظيفة التي تقوم بها التربية الإعلامية بالإضافة إلى آلياتها المستخدمة في حماية المراهق من مخاطر تكنولوجيا الاتصال الحديثة.
وبناءا على هذا قمنا بطرح التساؤل الآتي: ما هو الدور الذي تلعبه التربية الإعلامية في حماية المراهقين من مخاطر تكنولوجيا الاتصال الحديثة؟
وقد اندرج تحت هذا التساؤل الأسئلة الجزئية الآتية:
- ما هي دوافع استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة لدى المراهقين؟
- ما هي مخاطر تكنولوجيا الاتصال الحديثة؟
- ما هي آليات التربية الإعلامية في حماية المراهقين من مخاطر تكنولوجيا الاتصال الحديثة من وجهة نظر المبحوثين؟
معتمدين على العينة القصدية باستخدام المنهج الوصفي، والاستمارة الإلكترونية كأداة لجمع البيانات، حيث أجريت هذه الدراسة بولاية جيجل في الفترة ما بين ديسمبر 2019 إلى غاية أكتوبر 2020، وبعد التحليل والتفسير للنتائج حصلنا بجملة من النتائج أهمها:
" أغلب أفراد العينة يستغرقون أكثر من 4 ساعات في استخدام وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة خاصة في الليل.
" أغلب أفراد العينة قيموا أثر استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة على حالاتهم النفسية وعلى سلوكاتهم وعلى نتائجهم الدراسية بصفة متوسطة.
" غالبية المبحوثين ليس لديهم علم مسبق بمفهوم التربية الإعلامية ولا يتابعون البرامج التي تمد بصلة للتربية الإعلامية المعرضة في وسائل الإعلام.
" غالبية أفراد العينة يعتبرون أن التربية الإعلامية تساهم بشكل متوسط في حمايتهم من مخاطر تكنولوجيا الاتصال الحديثة.
" أغلب أفراد العينة يعتبرون أن تفعيل دور الآباء في التربية الإعلامية وحجب المواقع الغير أخلاقية بالإضافة إلى إدراجها في المناهج التعليمية من أبرز الآليات الواجب إتباعها في حمايتهم من مخاطر هذه التكنولوجيا الحديثة.