العنف في السينما الأمريكية وانعكاساته على المراهقين

Abstract

هل يؤثر العنف في السينما الأمريكية على سلوك المراهقين؟ هو التساؤل الذي تحاول الباحثة الإجابة عليه في دراستها المعنونة ب: "العنف في السينما الأمريكية وانعكاساته على المراهقين" وذلك من خلال عرضها لعينة من الدراسات التي تناولت موضوع تأثير المحتوى الإعلامي العنيف على سلوك الجمهور بمختلف فئاته، واستعراض مختلف الآراء والنتائج المتوصل إليها في هذه الدراسات واعتمدت الباحثة في ذلك على المنهج الوصفي التحليلي. تهدف الباحثة من خلال هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين التعرض لمشاهد العنف في وسائل الإعلام عامة والسينما الأمريكية خاصة والسلوك العدواني عند المتلقين -المرهقين على وجه الخصوص- وذلك على ضوء النتائج المتوصل إليها في الدراسات التي تناولت نفس الموضوع، إضافة إلى التعرف على المناهج البحثية المستخدمة في هذه البحوث ونوع العينات وطرق جمع البيانات فضلا عن أهم النتائج المتوصل إليها في في هذه البحوث والدراسات. وقد خلصت الباحثة من خلال مراجعتها وتحليلها للبحوث محل الدراسة إلى أن أغلب الدراسات تؤكد على التأثير السلبي لوسائل الإعلام وذلك من خلال النتائج التي توصلت إليها والملخصة في أن التعرض المستمر للسلوكيات العنيفة التي تقدمها وسائل الإعلام يولد لدى المتلقين الاستعداد لارتكاب أعمال العنف وأن تكرار التعرض لمشاهد العنف في وسائل الإعلام يؤدي إلى تبلد الإحساس اتجاه العنف والسلوك العدواني ويجعل الناس أكثر ميلا إلى التسامح مع العنف بكل أنواعه إضافة إلى أنه كلما زاد معدل المشاهدة التلفزيونية للأطفال كلما زاد السلوك العدواني لديهم بأبعاده المختلفة والعكس صحيح.