Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على استخدام الأساتذة الجامعيين للصحافة المطبوعة في ظل الإعلام الجديد، وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح الشامل وعلى أداة استمارة الاستبيان كأداة أساسية لجمع البيانات لدى أساتذة قسم الإعلام والاتصال بجامعة محمد الصديق بن يحيى تاسوست من خلال دراسة شاملة للقسم.
وقد قمنا بطرح التساؤل الرئيسي التالي:
ما مدى استخدام الأساتذة الجامعيين للصحافة المطبوعة في ظل الإعلام الجديد؟
وقد توصلنا في هذه الدراسة إلى أن:
_ الأساتذة الجامعيين أحيانا ما يطالعون الصحافة المطبوعة، وغالبا ما يفضلون قراءتها صباحا وأنهم يهتمون بالمواضيع السياسية أكثر من غيرها من المواضيع، كما أعتبر أن المبحوثين أحيانا ما تكون الصحافة مصدر موثوق وذو مصداقية في نقل الأخبار والمعلومات وأنهم يفضلون استخدامها رغم ظهور الإعلام الجديد.
_ الاشباعات المحققة للأساتذة من استخدامهم للصحف المطبوعة هي الحصول على المعلومات وتكمن دوافعهم النفعية في المعرفة أما الطقوسية فتمثلت دوافعهم في التسلية.
_ الأساتذة الجامعيين يستخدمون الإعلام الجديد ومختلف وسائطه، وأن أغلب دوافعهم من استخدامهم له هي الحصول على المعلومات وأن الإعلام الجديد يكون مكملا للإعلام التقليدي وأن الإعلام التقليدي قادر على الصمود رغم التحديات التي تواجهه.
لقد عرف العالم تطورات تكنولوجية حديثة في منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي ونقلة نوعية وثورة حقيقية خاصة مع انتشار الشبكة العنكبوتية في كافة أنحاء العالم، بحيث جعلت منه قرية صغيرة وربطت الشعوب ببعضها البعض ويعتبر الأنترنث من بين المظاهر التكنولوجية الحديثة للاتصال فلم تعد تؤدي دور نقل المعلومات وإرسالها فقط وإنما أصبح لها العديد من الانعكاسات الثقافية والاجتماعية وبروز ظاهرة إعلامية جديدة تميزت عن سابقاتها بالعديد من المزايا وأخذت عدة تسميات منها الإعلام الجديد والذي لايزال لم تتبلور خصائصه بعد، والإعلام الجديد استطاع أن يؤدي مجموعة من الأدوار لم يستطع الإعلام التقليدي تأديته وذلك بسبب تنوع وسائله وتعدد وسائطه ومحتواه، مما مكنه من أن يحتل مكانة هامة في المجال الإعلامي كوسيلة حديثة وذلك من خلال استغلاله للوسائط المتعددة من مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر، ماي سبيس... إضافةإلى المدونات التي ساهمت في نقل الأخبار والأحداث بكل تفاصيلها، خاصة مع تقنية دمج الصوت والصورة وهذا ما جعل الإعلام التقليدي يشهد تحولات في مختلف وسائله.
وانطلاقا من هذا الطرح قمنا بإعداد هذه الدراسة المعنونة استخدام الأساتذة الجامعيين للصحافة المطبوعة في ظل الإعلام الجديد، وقد اعتمدنا في هذه الدراسة على ثلاثة فصول الفصل الأول تضمن الإطار المنهجي والذي تمحور حول الإشكالية، أسباب اختيار الموضوع، أهمية الدراسة، أهداف الدراسة، منهج البحث، وأدوات الدراسة، تحديد وضبط المفاهيم، ونظرية الاستخدامات والاشباعات ونظرية انتشار المبتكرات، أما الفصل الثاني والثالث تمحورا حول متغيرا الدراسة وهما الصحافة المطبوعة والإعلام الجديد، بالإضافةإلى ذلك تم الاعتماد على جانب تطبيقي تضمن الفصل الرابع والذي تمثل في الإجراءات المنهجية للدراسة من خلال جمع البيانات بواسطة استمارة الاستبيان وتفريغ البيانات المتحصل عليها في جداول تكرارية ومركبة، ثم تحليلها والتعليق عليها وعرض نتائج الدراسة.