Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن واقع الاتصال الشخصي في ضوء استخدام موقع التواصل الاجتماعي الانستغرام من خلال إجراء دراسة ميدانية على عينة من المستخدمين للموقع، حيث يعتبر موضوع الاتصال الشخصي ومواقع التواصل الاجتماعي من المواضيع الهامة التي حظيت باهتمام العديد من الباحثين والعلماء في مختلف الدراسات الاجتماعية وخاصة الدراسات المتعلقة بالإعلام والاتصال، إذ حاولنا تكوين صورة عن واقع الاتصال الشخصي وهذا الموقع الذي شهد رواجا كبيرا وانتشارا واسعا بين مختلف الفئات خاصة فئة الشباب ومدى تأثيره عليهم، ولهذا يعتبر الموضوع ذو أهمية كبيرة ومثير للاهتمام الأمر الذي أثار انتباهنا للبحث فيه، المجتمع الجزائري بصفة عامة، والمجتمع الجيجلي بصفة خاصة، وقد انطلقت دراستنا من طرح الإشكال التالي: ما هو واقع الاتصال الشخصي في ضوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي انستغرام، واندرجت ضمنه الفرضيات التالية:
ضعف الاتصال الشخصي بواسطة الزيارات باستخدام خاصية القصص.
المحادثات المباشرة بين الأشخاص أصبحت تعوض باستخدام خاصية الدردشة.
تقوم الرسائل الصورية في الانستغرام مقام لغة الجسد في الاتصال الشخصي.
ولاختبار هذه الفرضيات قمنا بالبحث في جانبين:
جانب نظري تناولنا فيه أهم القضايا المنهجية والنظرية من أجل إعطاء الموضوع قيمة علمية، وقد تضمن هذا الجانب أربعة فصول، فصل يتناول الإطار المنهجي والمفاهيمي لموضوع الدراسة، وفصل خاص بالاتصال الشخصي باعتباره المتغير المستقل في الدراسة، وفصل ضم معلومات حول مواقع التواصل صفة عامة، ثم تناولنا فصل خاص بالمتغير التابع الانستغرام محاولين الإلمام بكل جوانب الموضوع.
وقد أفادنا هذا الجانب في تكوين صورة شاملة حول الموضوع المدروس حيث تزودنا بأهم المعلومات التي أفادتنا في إثراء الرصيد العلمي والمعرفي والإلمام بكافة جوانبه.
أما الجانب الميداني فحددنا فيه مجالات الدراسة واستخدمنا المنهج الوصفي باعتباره المنهج الملائم، واعتمدنا أيضا على أدوات جمع البيانات والمعطيات من الميدان باستخدام تقنية الاستمارة التي تضمنت 45 سؤال وتوزيعها على العينة المتمثلة في عينة كرة الثلج التي ارتأينا أنها المناسبة، لأنها تمثل مجتمع بحثنا بنسبة كبيرة، وقدرت بـ75 مفردة، وقد قمنا بتحليل البيانات التي تم جمعها من خلال الإجابات المتحصل عليها باستخدام الأسلوب الكمي والكيفي ومناقشة هذه النتائج وتحليلها في ضوء الفرضيات والدراسات السابقة والنظريات وقد توصلنا إلى النتيجة التالية: أن واقع الاتصال الشخصي رغم أنه تعرض لتغيير طفيف في ظل تقدم مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التي توفرها هذه المواقع وعلى وجه الخصوص الانستغرام والمزايا التي يتمتع بها إلا أن الواقع في المجتمع الجيجلي أن الأفراد لازالوا متمسكين بأشكال الاتصال التقليدي المباشر، والذي يعتبرونه أفضل أنواع الاتصال من حيث طريقة الاستخدام والوسائل التي يوفرها والتي يعتبرها الأفراد أكثر ملائمة لتبليغ الأفكار والمعاني.