Résumé:
هدفت دراستنا إلى معرفة تأثير البرامج التلفزيونية الموجّهة للأطفال على سلوك الطفل، كما تستمد الدراسة أهميتها من الشريحة التي تستهدفها الظاهرة وهي الأطفال عل اعتبارها لبِنة المجتمع، ولكونها لها القابلية لتتقبل أي معطى يقدّم، إذ أصبح التلفزيون الوسيلة الأكثر تأثيرا على الطفل، حتى أصبح هذا الأخير يعرف بطفل التلفزيون وهذا ما تملكه هذه الوسيلة الإعلامية من عوامل ومؤثرات وتقنيات تستهوي وتجذب الأطفال الذين يرون العالم بمنظار البرامج المقدّمة من قبل قنوات الأطفال فعلى كثرة عددها واختلاف أهدافها وتوجهاتها، وتنوعها لها تأثير البالغ في تأسيس سلوكيات الطفل السلبية منها والايجابية بتدخل دور الأسرة في المراقبة والتوجيه لكل ما يشاهده الطفل وعليه تم طرح التساؤل الرئيسي التالي:
-كيف تؤثر البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال على سلوك الطفل ؟
وللإجابة على هذا التساؤل طرحنا التساؤلات الفرعية التالية:
-هل تؤدي المشاهدة المستمرة للبرامج التلفزيونية الموجّهة للأطفال إلى خلق حالة انعزال لدى الطفل؟
-هل تؤدي البرامج التلفزيونية التي تحتوي عل مشاهد عنيفة إلى تعزيز السلوك العدواني لدى الطفل؟
-هل تؤدّي المشاهدة الموجّهة للبرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال إلى الحد من الآثار السلبية لهذه الآثار لهذه البرامج؟
-اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الذي ارتأينا أنّه الأنسب لها، ووقع اختيارنا على العيّنة القصدية ، حيث حدّدنا 60 مفردة من الأمّهات اللاّتي لديهم أطفال من 3 إلى 11 سنوات، ولتحقيق أهداف الدراسة قمنا بالاعتماد عل استمارة الاستبيان لجمع البيانات من المبحوثين أجريت دراستنا في إطار جغرافي محدّد وهو ولاية جيجل أما المجال الزماني فحدد من شهر نوفمبر إلى غاية شهر أوت وتوصلنا إلى أهم النتائج وهي :
-للتلفزيون مكانة مهمة في حياة الأطفال إذ يفضلون مشاهدة البرامج الموجهة لهم خلال أيام الأسبوع قد تصل إلى 4 ساعات في اليوم، فكلّما قضى وقتا طويلا أمام شاشة التلفزيون كلّما استغنى عن النشاطات اليومية الأخرى وعلاقاته الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع ليصبح الطّفل منعزل في ظل غياب الرّقابة الأسرية.
-يفضّل الطّفل مشاهدة البرامج التّلفزيونية التي تحتوي على مشاهد العنف والاشكن والاثارة التي تأثر بشكل سلبي على سلوكه بتقليده لما يشاهده على أرض الواقع ليغرس في سلوكه العنف اللفظي والجسدي.
-مشاركة الأم لأطفالها في مشاهدة البرامج الموجّهة لهم وانتقاءها للبرامج التّعليمية منها لها أثرها البالغ في تأسيس سلوكيّات ايجابية بتزويد الأطفال بالمعارف العلمية والجمالية وغرس حبّ الاكتشاف والمعرفة ومعاني الشّجاعة والاقدام من جهة وتقوية العلاقة الأسرية من جهة من خلال التّحاور والمناقشة بين ما هو صواب وما هو خطأ للحدّ من بعض الآثار السلبية لتلك البرامج على سلوكيات الأطفال.
