Résumé:
تعتبر العلاقات العامة همزة وصل تربط الجامعة بجمهورها الداخلي والخارجي، فهي جملة النشاطات الاتصالية ذات الأبعاد الإدارية المخططة والهادفة لبناء علاقات طيبة قائمة على أساس التفاعل والتفاهم والانسجام بين أقسام الإدارة، باستخدام كافة الأساليب والوسائل الاتصالية المساعدة، لممارسة مختلف أدائها الوظيفي.
نظرا لأهمية العلاقات العامة كنشاط اتصالي هادف لتحسين صورة المؤسسات ارتأينا دراسة موضوع "العلاقات العامة وانعكاساتها على أداء إدارة المؤسسة الجامعية، واتخذنا من جامعة جيجل عينة للدراسة، واستخدمنا المنهج الوصفي الذي يتناسب وموضوع الدراسة وخصائص الظاهرة الإعلامية المدروسة، واعتمدنا على أداتين لجمع البيانات، الأولى: استمارة الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات والمعلومات من الميدان والثانية: المقابلة كأداة مساعدة وبعض الوظائف ذات الصلة بموضوع البحث.
اعتمدت الدراسة الحالية على أسلوب المعاينة نظرا لكبر مجتمع البحث، وكثرة التكاليف المادية، وصعوبة حصر المجتمع ككل، فتم الاعتماد على العينة الحصصية كأنسب أسلوب لجمع مفردات العينة، وبلغ عدد مفرداتها 65 مفردة على التمام، ويتم تحليل البيانات وتفسيرها في جداول بسيطة وأخرى مركبة من حيث الكم والكيف، ومقارنة نتائجها على ضوء المقاربة البيانية الوظيفية، وفي ضوء الأهداف والدراسات السابقة لنخلص بنتيجة عامة.
ارتكزت دراستنا على أربعة أهداف رئيسية والمتمثلة في:
1/ التعرف على أساليب ووسائل الاتصال المستخدمة في إدارة الجامعة وعلاقتها بالأداء الوظيفي.
2/ التعرف على مهارات الاتصال لدى العاملين بالإدارة وعلاقتها بالأداء الوظيفي.
3/ التعرف على علاقة نوع الاتصال المستخدم في إدارة الجامعة بالأداء الوظيفي.
4/ التعرف على العراقيل الاتصالية التي تواجه العاملين بالإدارة، وتحول في رفع أدائهم الوظيفي.
توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها ما يلي:
• تعمل إدارة المؤسسة الجامعية على توفير الوسائل والأساليب الاتصالية المناسبة رغم قدم وسوء صيانة بعض الوسائل في بعض الأقسام والمصالح بإدارة جامعة جيجل.
• تعدد أنماط الاتصال داخل إدارة الجامعة، وقد ساعد ذلك في توفير جو ملائم للعمل، مما انعكس على ذلك أداء المؤسسة الجامعية بالإيجاب.
• تعتبر عملية قياس الأداء من العمليات المهمة التي تمارسها الإدارة ولكن في حالة اللا مساواة في هذا التقييم، ينتج عنه القلق والتوتر مما يستوجب وضع معايير لقياس الأداء كي تتمكن إدارة الجامعة من الحكم على دقة السياسة التي تعتمدها.
• نقص الدورات التكوينية للموظفين بجامعة جيجل، مما يضعف من أداء الموظفين، وذلك لعدم وجود نظام محدد في ترقية الموظفين، وكذا ضعف الحوافز المقدمة للموظف مما يجعله غير راضي عن عمله وعن منصبه أيضا.
• تعتبر المشاكل التي تواجه الموظف الإداري والتي تتطلب إيجاد حلول فورية لها للتحكم في سير العمل الإداري.
• تساهم عملية إشراك الموظف في اتخاذ القرارات الإدارية في تحفيز الموظفين على العمل ويشعرهم بالثقة بالنفس.