Résumé:
ارتبط الإشهار كنشاط اتصالي منذ البداية بالسوق كأنه احد الأنشطة الرئيسية في مجال تسويق السلع والخدمات وواكب جنبا إلى جنب المراحل التي مر بها الاقتصاد العالمي وأمام ظاهرة توسع الأسواق(منتجين، مستهلكين) والتبادل الاتصالي (فضائيات، انترنت) نتيجة العولمة ظهر توجه جديد في مجال الإشهار عبر العالم يدعوا إلى توحيد الرسالة الإشهارية بدعم من المؤسسات العالمية والشركات متعددة الجنسيات توجه اختلفت معه أهداف الرسالة الإشهارية التي أصبحت تتعدى خلق الاهتمام بالسلعة كما في الماضي، إنما تهدف إلى جانب التركيز على استخداماتها وفوائدها وتسهيل الحصول عليها والإجابة عن كل الأسئلة التي من المحتل أن يستفسر عنها المستهلك إلى ترسيخ قيم اجتماعية وانساق ثقافية في ذهن المتلقي واستنفار طاقته الانفعالية العاطفية وحثه على إطلاق العنان لأهوائه وخياله وغرائزه وتعطيل عقله فيما يخص تمييز الأشياء ونقدها ومقاومة تأثيرها عليه بشكل لم تعد معه قيمة السلعة تحدد فقط من خلال جودتها بل من خلال الصورة التي تصاحبها والإطار الثقافي الذي تعرض ضمنه الصورة التي تترسخ في ذهن المتلقي عنها، لتصبح على مر الزمان دالة عليها، وغالبا وما تتجه الرسالة الإشهارية التي تبني الموضوعات الإنسانية الكبرى( السعادة، الأمن، الحرية، الحب، الراحة، الرفاهية، التمييز والشباب) التي تستجيب للحاجات النفسية المشتركة للجميع لكن توحيد الرسالة الإشهارية بهذا الشكل يقتضي على الاختلاف الثقافي بين الشعوب جراء تهمش ثقافات العالم وصهرها في بوثقة واحدة نحن نتلق يوميا كعرب وكجزء من
هذا العالم عبر فضائيات كما هائلا من الرسائل الإشهارية المثيرة للحاجات المشبعة بالإيحاءات الحملة بقيم اجتماعية وثقافية غريبة عنها، أي بطريقة تجعلنا نحس أننا جزء من حركة تغيير واسعة تمس عاداتنا أساليب تفكيرنا واستهلاكنا طرق معاملاتنا وطبيعة علاقتنا وروابطنا الاجتماعية كنا نستقبلها مثلا عبر القنوات الفضائية الغريبة، لكنها الآن ترد إلينا من قنواتنا التلفزيونية الجزائرية وهو الموضوع الذي تتمحور عليه هذه الدراسة.
وقد بدأنا بحثنا بكثير من الصبر والاجتهاد ونصائح وإرشادات الأساتذة والأستاذ المشرف، بمحاولة بلوغ أهدافنا، أملنا أننا حققنا قيمة إضافية لهذا البحث وأعطينا له حقه وساهمنا بقدر معتبر في إثرائه بقراءة تشمل مفاهيم ودلالات الصورة الإشهارية بدراسة تحليلية سوميولوجية.
وبهذا فإن دراستنا تعني بموضوع الومضات الإشهارية من خلال تحليل بعض الومضات الخاصة بمنتوج القهوة في ققناتي النهار والشروق، وقسمنا دراستنا إلى ثلاثة أقسام:
يتناول القسم الأول من الدراسة الإطار المنهجي الذي طرحنا فيه الإشكالية ومجموعة التساؤلات التي تفككها والتي تعني الومضات الاشهارية الخاصة بمنتوج القهوة التي سنقوم بتحليليها والتي بغرض في ققناتي النهار والشروق TV معتمدين في ذلك على التحليل السيميولوجي لمقاربة رولان بارث، كما عرض أهم الأسباب وأهداف اختيار الدراسة، وشرح اهم المفاهيم الواردة في الدراسة وكذا عرض للدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع .
أما القسم الثاني فقد تمثل في الإطار النظري والذي يتكون من ثلاثة أقسام القسم الأول تطرقنا فيه إلى الاشهار التلفزيوني وقوالبه الفنية، أما الجزء الثاني تطرقنا إلى الدلالات الزمانية والمكانية للموضات الاشهارية أما القسم الثالث وفيه يتعلق بمدخل إلى السيمولوجيا.
أما القسم الثالث والأخير في الدراسة فكان حول الجانب التطبيقي للدراسة والذي قمنا فيه بتحليل خمسة ومضات اشهارية سيمولوجيا تمثل عينة الدراسة والتي استطعنا فيها أن نجاوب على تساؤلات الإشكالية
