تكنولوجيا الإتصال الحديثة و تأثيرها على الإتصال داخل الأسرة

Abstract

أصبحت تكنولوجيا الاتصال الحديثة مصدرا رئيسيا من مصادر التنشئة الإجتماعية تستطيع أن تنشأ فردا فعالا في المجتمع في المجتمع في بناءه كما تستطيع منحرفا في المجتمع ونظرا لتطورها فأكيد أن لها تأثير على الاتصال بمختلف أشكاله وتعد الأسرة من بين المتأثرين بهذه الوسائل الاتصالية الحديثة كالأنترنت والهواتف الذكية التي تستطيع أن تستقطب مختلف الأفراد وتسيطر عليهم مما يؤثر فيهم ويؤثر في اتصالاتهم عامة واتصالاتهم الأسرية خاصة وبالتالي في علاقتهم الأسرية. ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة لتسط الضوء على تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة على الاتصال داخل الأسرة، وقد انطلقت الدراسة من تساؤل رئيسي مفاده: ما هي تأثيرات تكنولوجيا الاتصال الحديثة على الاتصال داخل الأسرة. وقد تفرع عن هذا السؤال أسئلة فرعية أخرى: - ما هي دوافع استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة؟ - ما هي انعكاسات استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة؟ - هل أثرت تكنولوجيا الاتصال الحديثة على الحوار والتفاعل داخل الأسرة. - ما هي الحلول المقترحة لتفادي التأثيرات السيئة التي تخلفها تكنولوجيا الاتصال الحديثة في الأسرة. وللتأكد من صحة هذه الفرضيات وتحقيقها لأهداف الدراسة فقد استخدمنا المنهج الوصفي، كما اعتمدنا على الإستبيان كأداة لجمع البيانات والمعلومات أما عن مجتمع البحث فقد تكون من مجموعة من الأسر في أربعة أحياء بمدينة جيجل وقد تكونت عينة الدراسة من 90 فردا تم اختيارهم بطريقة العينة العنقودية وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: - أن تكنولوجيا الإتصال الحديثة أدت إلى تقليص فرص الدردشة و التواصل مع أفراد الأسرة. - أدت تكونولوجيا الإتصال الحديثة إلى تغيير السلوكيات و الأفكار. - معظم أفراد العينة تراجعت نشاطاتهم العائلية منذ بدء استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة. - كرست تكنولوجيا الاتصال الحديثة عزلة اجتماعية لدى أفراد العينة. - عملت تكنولوجيا الإتصال الحديثة على تقليص العلاقات بمختلف أشكالها و عدم فتح مجال للحوار والتفاعل مع الأسرة و المجتمع. - يؤدي الإستخدام المستمر لتكنولوجيا الإتصال الحديثة إلى تفشي ظاهرة الإنحلال الأخلاقي نتيجة تقليد ثقافة الغرب.